اســتـــراحــة الـمحــارب

استراحة عقلية و فكرية لمحارب.. فى دنيا الله .. يبحث عن الحكمة ..

من أنا

صورتي
رحالة فى دنيا الله .. من أرض الى أرض .. اسمع و انصت ... و اعقل ..لعلى اعتبر أبحث عن الحكمة .. فأين أجدها؟

زوار الاستراحة

المتابعون

ابحث فى الاستراحة

بحث مخصص

من مدونة بندر
بين الحروف و الحدود


إستوقفتني هذه القصة …
لما بلغ عيسى عليه السلام سبع سنين من عمره أسلمته أمه مريم إلى معلم يعلمه القراءة و الكتابة و الآداب. فأراد المعلم تعليمه حروف الأبجدية ليبدأ بها، فقال له المعلم: سأقول أنا الحرف ثم تقوله أنت بعدي لتتعلمه.
فقال المعلم: قل بسم الله.
فقال عيسى: بسم الله.
فقال المعلم: قل ألف.
فلم ينطق عيسى ..
فقال المعلم: لماذا لا تردد بعدي ؟
فقال عيسى: أخبرني أولاً عن معنى و قوة حرف الألف ثم أردده بعدك.
فلم يجب المعلم.
فقال له عيسى: هل تعلم ما معنى حرف الألف ؟
فقال المعلم: لا أدري.
فقال عيسى: فكيف تعلمني ما لا تدري ؟
فقال المعلم: إذاً فعلمني.
فقال له عيسى عليه السلام:
( الألف ) إلاء الله … و ( الباء ) بهاء الله … و ( الجيم ) جلال الله … و ( الدال ) دين الله … و ( الهاء ) هو الله … و ( الواو ) ويلٌ للمكذبين … و ( الزين ) زبانيةٌ للكافرين … و ( الحاء ) حطّة للخطّائين … و ( الطاء ) طوبى للمؤمنين … و ( الياء ) يد الله على خلقه أجمعين … و ( الكاف ) كلام الله … و ( اللام ) لقاء الله … و ( الميم ) ملك الله … و ( النون ) نور الله … و ( السين ) سنّة الله … و ( العين ) علم الله … و ( الفاء ) فعل الله … و ( الصاد ) صدق الله … و ( القاف ) قدرة الله … و ( الراء ) ربوبية الله … و ( الشين ) مشيئة الله … و ( التاء ) تعالى الله عما يشركون …
فقال له المعلم: أحسنت يا عيسى .
ثم قال لأمه: إن ولدك لم يحتج إلى معلم.
———————————–
أولاً … أنا تصرفت في القصة … فجمعت أربع روايات مختلفة لها … روايتان إسلاميتان و روايتان نصرانيتان لأخرج بما قرأتموه بالأعلى لإختلاف كبير في الحروف التي شرحها عيسى عليه السلام للمعلم و كمية الحروف في كل قصة و طريقة شرحها و ترتيب الحروف و الأبجدية المستخدمة ( ألف باء تاء x أبجد هوز ) … بين الروايات الأربع إختلاف كبير … تصرفت فيه لأخرج برواية جديدة ( موزونة بين الروايات الأربع ) لتحافظ على المعنى المهم المشترك بينهم …
ثانياً … لا أضمن لكم مدى ( حقيقية ) هذه القصة فليس هناك سند متصل بأي حال لأي رواية … و بالطبع فعيسى عليه السلام لم ينطق بالعربية … قد تكون الرواية مفبركة مثل أكثر الإسرائيليات … و قد تكون الترجمة مفبركة بقوة … لكن العبرة واضحة و جلية … و الحكمة تقطر من كلمات هذه القصة :

لا تتعلم كلاماً كبيراً لا تستطيع فهمه …
لأنك ستسأل عن معناه يوماً …
و قد يحرجك طفلٌ صغير !
فلتفهم قبل أن تحفظ و تتعلم …
———————————–
الروايات الأربع بمصادرها من كتاب ( طفولة عيسى عليه السلام بين الرواية الإسلامية و رواية الحواريين ) للدكتور/ الشفيع الماحي أحمد

0 تعليقات

إرسال تعليق