إعرابها وأركانها وشروطها
أـ إعرابها:
إذا كان فهم المعنى يتوقف على معرفة إعراب الجمل – فإن العلماء رحمهم الله قد اهتموا بإعراب لا إله إلا الله – فقالوا: لا – نافية للجنس – وإله اسمها مبني معها على الفتح وخبرها محذوف تقديره: (حق) أي لا إله حق، وإلا الله استثناء من الخبر المرفوع – والإله معناه: المألوه بالعبادة – وهو الذي تألهه القلوب وتقصده رغبة إليه في حصول نفع أو دفع ضرر. ويغلط من قدر خبرها بكلمة: (موجود أو معبود) فقط، لأنه يوجد معبودات كثيرة من الأصنام والأضرحة وغيرها ولكن المعبود بحق هو الله. وما سواه فمعبود بالباطل وعبادته باطلة، وهذا مقتضى ركني لا إله إلا الله.
ب ـ ركنا لا إله إلا الله:
لها ركنان: الركن الأول النفي – والركن الثاني الإثبات.
والمراد بالنفي نفي الإلهية عما سوى الله تعالى من سائر المخلوقات. والمراد بالإثبات إثبات الإلهية لله سبحانه فهو الإله الحق – وما سواه من الآلهة التي اتخذها المشركون فكلها باطلة، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [سورة الحج: 62].
قال الإمام ابن القيم: فدلالة لا إله إلا الله على إثبات إلاهيته أعظم من دلالة قوله: الله إله – وهذا لأن قول (الله إله) لا ينفي إلهية ما سواه بخلاف قول: لا إله إلا الله فإنه يقتضي حصر الألوهية ونفيها عما سواه، وقد غلط غلطًا فاحشًا كذلك من فسر الإله بأنه القادر على الاختراع فقط.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله في شرح كتاب التوحيد – فإن قيل قد تبين معنى الإله والإلهية فما الجواب عن قول من قال بأن معنى الإله القادر على الاختراع ونحو هذه العبارة –
قيل الجواب من وجهين أحدهما أن هذا قول مبتدع لا يعرف أحد قاله من العلماء ولا من أئمة اللغة – وكلام العلماء وأئمة اللغة هو معنى ما ذكرنا كما تقدم(9) فيكون هذا القول باطلاً.
الثاني: - على تقدير تسليمه فهو تفسير باللازم للإله الحق، فإن اللازم أن يكون خالقًا قادرًا على الاختراع، ومتى لم يكن كذلك فليس بإله حق وإن سمي إلهًا، وليس مراده أن من عرف أن الإله هو القادر على الاختراع فقد دخل في الإسلام وأتى بتحقيق المرام من مفتاح دار السلام فإن هذا لا يقوله أحد، لأنه يستلزم أن يكون كفار العرب مسلمين، ولو قدر أن بعض المتأخرين أراد ذلك فهو مخطئ يرد عليه بالدلائل السمعية والعقلية .
(10(.
أـ إعرابها:
إذا كان فهم المعنى يتوقف على معرفة إعراب الجمل – فإن العلماء رحمهم الله قد اهتموا بإعراب لا إله إلا الله – فقالوا: لا – نافية للجنس – وإله اسمها مبني معها على الفتح وخبرها محذوف تقديره: (حق) أي لا إله حق، وإلا الله استثناء من الخبر المرفوع – والإله معناه: المألوه بالعبادة – وهو الذي تألهه القلوب وتقصده رغبة إليه في حصول نفع أو دفع ضرر. ويغلط من قدر خبرها بكلمة: (موجود أو معبود) فقط، لأنه يوجد معبودات كثيرة من الأصنام والأضرحة وغيرها ولكن المعبود بحق هو الله. وما سواه فمعبود بالباطل وعبادته باطلة، وهذا مقتضى ركني لا إله إلا الله.
ب ـ ركنا لا إله إلا الله:
لها ركنان: الركن الأول النفي – والركن الثاني الإثبات.
والمراد بالنفي نفي الإلهية عما سوى الله تعالى من سائر المخلوقات. والمراد بالإثبات إثبات الإلهية لله سبحانه فهو الإله الحق – وما سواه من الآلهة التي اتخذها المشركون فكلها باطلة، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [سورة الحج: 62].
قال الإمام ابن القيم: فدلالة لا إله إلا الله على إثبات إلاهيته أعظم من دلالة قوله: الله إله – وهذا لأن قول (الله إله) لا ينفي إلهية ما سواه بخلاف قول: لا إله إلا الله فإنه يقتضي حصر الألوهية ونفيها عما سواه، وقد غلط غلطًا فاحشًا كذلك من فسر الإله بأنه القادر على الاختراع فقط.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله في شرح كتاب التوحيد – فإن قيل قد تبين معنى الإله والإلهية فما الجواب عن قول من قال بأن معنى الإله القادر على الاختراع ونحو هذه العبارة –
قيل الجواب من وجهين أحدهما أن هذا قول مبتدع لا يعرف أحد قاله من العلماء ولا من أئمة اللغة – وكلام العلماء وأئمة اللغة هو معنى ما ذكرنا كما تقدم(9) فيكون هذا القول باطلاً.
الثاني: - على تقدير تسليمه فهو تفسير باللازم للإله الحق، فإن اللازم أن يكون خالقًا قادرًا على الاختراع، ومتى لم يكن كذلك فليس بإله حق وإن سمي إلهًا، وليس مراده أن من عرف أن الإله هو القادر على الاختراع فقد دخل في الإسلام وأتى بتحقيق المرام من مفتاح دار السلام فإن هذا لا يقوله أحد، لأنه يستلزم أن يكون كفار العرب مسلمين، ولو قدر أن بعض المتأخرين أراد ذلك فهو مخطئ يرد عليه بالدلائل السمعية والعقلية .
(10(.