السياسة الداخلية
يشمل الكلام عن السياسة الداخلية عدة مواضيع منها : نظام الحكم فى الإسلام ـ وجوب تنصيب الخليفة أو الإمام أو الرئيس ـ وجوب تحكيم الشريعة ـ نظام الشورى فى الإسلام ـ المعارضة (الرأى الآخر) ـ الأحزاب ـ النظام البرلمانى.
نظام الحكم
هل يوجد فى الإسلام نظام للحكم؟ "وقد يتساءل البعض: هل يوجد فى الإسلام نظام للحكم؟
والجواب: نعم ، لأن من خصائص الإسلام الشمول ، فمن البديهى أن يرد فيه من القواعد والأحكام ما يكون نظاما خاصا للحكم فنحن نجد فى القرآن الكريم : الأمر بالشورى ، ولزوم طاعة الحكام ، والحكم بما أنزل الله ، ونحو ذلك ..
وفى السنة النبوية تتكرر ألفاظ الأمير والإمام والبيعة .. وفى اجتهادات الفقهاء كثير من الأحكام والقواعد المتعلقة بالحكم".(1)
الخليفة
يراد بالخليفة فى الاصطلاح الشرعى: من يتولى إمرة المسلمين أى رئاسة الدولة الإسلامية ويسمى أيضا بالإمام ، فهو رئيس لدولة موصوفة بوصف الإسلام".
وجوب تنصيب الخليفة (الرئيس):
من فرائض الله عز وجل على هذه الأمة وجوب إقامة الخليفة وتنصيبه والاجتماع عليه ، وأن تتم توليته بطريقة شرعية ، والسمع والطاعة له إذا لم يأمر بمعصية ، والواجب عليه أن يشاور أهل الرأى فى الأمة ، وأن يلتزم بأحكام الإسلام.
الأدلة على وجوب تنصيب الإمام :
أولا قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم).
وأولو الأمر هم الأمراء ، وأدخل بعضهم فى مفهوم أولى الأمر العلماء أيضا . وولى الأمر هى مفرد: أولى الأمر .. إذن فالمؤمنون مأمورون جميعا بطاعة ولى الأمر وهو الإمام ، فيجب تنصيبه أولا ثم طاعته.
ثانيا: السنة القولية: قوله صلى الله عليه وسلم :(مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً) وقوله صلى الله عليه وسلم (لَيُنْقَضَنَّ عُرَى الاِسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصلاة).
ويدخل فى الحكم وجود الخليفة الذى يقوم بهذا الحكم ، والدليل على الوجوب هو اقترانه بالصلاة وهى واجبة
وقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ). والأحاديث التى تذكر الأمير والأمراء كثيرة مشهورة.
ثالثا : السنة الفعلية:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام الدولة فى المدينة المنورة ومارس فيها كل سلطات الرياسة مثل إرسال السفراء وتجييش الجيوش وعقد المهاهدات ، وإقامة القضاء، وغيرها.
رابعا: الإجماع:
قال الفقهاء: نصب الخليفة واجب بالإجماع ، فمن أقوالهم: ما قاله الماوردى الشافعى وأبو يعلى الحنبلى:
" عقد الإمامة واجب بالإجماع لمن يقوم بها فى الأمة " .
وفى مقدمة ابن خلدون: " إن نصب الخليفة واجب ، فقد عرف وجوبه فى الشرع بإجماع الصحابة والتابعين لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته بادروا إلى بيعة أبى بكر رضى الله عنه ، وإلى تسليم النظر إليه فى أمورهم ، وكذا فى كل عصر من الأعصار ، واستقر ذلك إجماعا دالا على وجوب نصب الإمام ".
ويقول ابن تيمية تعليقا على حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا خَرَجَ ثلاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ).
قال: إذا كان قد أوجب فى أقل الجماعات وأقصر الاجتماعات أن يولى أحدهم كان هذا تنبيها على وجوب ذلك فيما هو أكثر من ذلك.
خامسا: العقل:
تنفيذ أحكام الشريعة يحتاج إلى إمام وقوة وسلطان ، مثل أحكام الجهاد وإقامة الحدود والقصاص وإقامة العدل بين الناس
يشمل الكلام عن السياسة الداخلية عدة مواضيع منها : نظام الحكم فى الإسلام ـ وجوب تنصيب الخليفة أو الإمام أو الرئيس ـ وجوب تحكيم الشريعة ـ نظام الشورى فى الإسلام ـ المعارضة (الرأى الآخر) ـ الأحزاب ـ النظام البرلمانى.
نظام الحكم
هل يوجد فى الإسلام نظام للحكم؟ "وقد يتساءل البعض: هل يوجد فى الإسلام نظام للحكم؟
والجواب: نعم ، لأن من خصائص الإسلام الشمول ، فمن البديهى أن يرد فيه من القواعد والأحكام ما يكون نظاما خاصا للحكم فنحن نجد فى القرآن الكريم : الأمر بالشورى ، ولزوم طاعة الحكام ، والحكم بما أنزل الله ، ونحو ذلك ..
وفى السنة النبوية تتكرر ألفاظ الأمير والإمام والبيعة .. وفى اجتهادات الفقهاء كثير من الأحكام والقواعد المتعلقة بالحكم".(1)
الخليفة
يراد بالخليفة فى الاصطلاح الشرعى: من يتولى إمرة المسلمين أى رئاسة الدولة الإسلامية ويسمى أيضا بالإمام ، فهو رئيس لدولة موصوفة بوصف الإسلام".
وجوب تنصيب الخليفة (الرئيس):
من فرائض الله عز وجل على هذه الأمة وجوب إقامة الخليفة وتنصيبه والاجتماع عليه ، وأن تتم توليته بطريقة شرعية ، والسمع والطاعة له إذا لم يأمر بمعصية ، والواجب عليه أن يشاور أهل الرأى فى الأمة ، وأن يلتزم بأحكام الإسلام.
الأدلة على وجوب تنصيب الإمام :
أولا قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم).
وأولو الأمر هم الأمراء ، وأدخل بعضهم فى مفهوم أولى الأمر العلماء أيضا . وولى الأمر هى مفرد: أولى الأمر .. إذن فالمؤمنون مأمورون جميعا بطاعة ولى الأمر وهو الإمام ، فيجب تنصيبه أولا ثم طاعته.
ثانيا: السنة القولية: قوله صلى الله عليه وسلم :(مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً) وقوله صلى الله عليه وسلم (لَيُنْقَضَنَّ عُرَى الاِسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصلاة).
ويدخل فى الحكم وجود الخليفة الذى يقوم بهذا الحكم ، والدليل على الوجوب هو اقترانه بالصلاة وهى واجبة
وقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ). والأحاديث التى تذكر الأمير والأمراء كثيرة مشهورة.
ثالثا : السنة الفعلية:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام الدولة فى المدينة المنورة ومارس فيها كل سلطات الرياسة مثل إرسال السفراء وتجييش الجيوش وعقد المهاهدات ، وإقامة القضاء، وغيرها.
رابعا: الإجماع:
قال الفقهاء: نصب الخليفة واجب بالإجماع ، فمن أقوالهم: ما قاله الماوردى الشافعى وأبو يعلى الحنبلى:
" عقد الإمامة واجب بالإجماع لمن يقوم بها فى الأمة " .
وفى مقدمة ابن خلدون: " إن نصب الخليفة واجب ، فقد عرف وجوبه فى الشرع بإجماع الصحابة والتابعين لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته بادروا إلى بيعة أبى بكر رضى الله عنه ، وإلى تسليم النظر إليه فى أمورهم ، وكذا فى كل عصر من الأعصار ، واستقر ذلك إجماعا دالا على وجوب نصب الإمام ".
ويقول ابن تيمية تعليقا على حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا خَرَجَ ثلاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ).
قال: إذا كان قد أوجب فى أقل الجماعات وأقصر الاجتماعات أن يولى أحدهم كان هذا تنبيها على وجوب ذلك فيما هو أكثر من ذلك.
خامسا: العقل:
تنفيذ أحكام الشريعة يحتاج إلى إمام وقوة وسلطان ، مثل أحكام الجهاد وإقامة الحدود والقصاص وإقامة العدل بين الناس
السبت, يوليو 07, 2007
كان ليا سؤال يافندم
هو معنى الكلام اللى قريته ده اننا كمسلمين حاليا عايشين غلط يعني لازم يكون فى خلافة ولا اللى احنا فيه ده ينفع شرعيا يعنى
وكمان ياريت لو حضرتك تقدم لنا يعنى زي دراسه مبسطه كده عن كيفية تطبيق حكاية الخلافة دى عملى يعني هاتبقى ازاى وكده
وجزاكم الله خيرا
السبت, يوليو 07, 2007
دكتور أنا متابع معاك كل المواضيع
اوعى تنسى تعدي على كتاب غياث الأمم للإمام الجويني وخاصة موضوع أولي الأمر لأن زي ما حضرتك لمست من سؤال فتاة الجنة
السبت, يوليو 07, 2007
إيه ده هو التعليقات بتنزل على طول
أنا فرحان جدا
مبروووك
السبت, يوليو 07, 2007
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الكريم جزاك الله عنا كل خير وعن مدونتك القيمة تلك
ولكنى أردت أن استفسر عن شىء
حضرتك ذكرت انه لابد لنا من ان نسمع و نطيع أولى الأمر منا
قياسا على ذلك
وفى ظل الغبتلاءات الموجودة بسبب الحاكم بتاعنا
زى ما حضرتك شايف فى أحزاب معارضه وفى إخوان حتى الناس فى الشارع معترضه عليه
ايه قولك فى النقطة دى
جزاك الله كل خير
السلام عليكم
السبت, يوليو 07, 2007
مدونة جميلة ما شاء الله
هذه مدونتي
مدونـــــــــــتـــــــــــــــــي
بارك الله فيك وإلى الامام
السبت, يوليو 07, 2007
فتاة الجنة
الصبر .. حتى تنتهى السلسلة باذن الله كل حاجة موجودة
عصفور المدينة
السلسلة لسه فاضل فيها اربع تدوينات بعدها حاعمل تدوينة للمناقشة جزاك الله خيرا
مؤمن
لسه فيه تدوينة عن الرأى الاخر و المعارضة
الاخ الليثى
نورتنى
الأحد, يوليو 08, 2007
اخى للاسف اول مرة ازور المدونة ولكن تشرفت بكلامك جزيت خيرا
الحمد لله خير رد فيمن ينحون الاسلام عن السياسة ويصفون من يعمل بها ويتمسك بدينه بانه ضال
جزيت خيرا اخى
الاثنين, يوليو 09, 2007
ما شاء الله
ثلاث تدوينات طيبة يا دكتور
ربنا يكرمك ويجزيك خير
مالبعين معك ان شاء الله
وربنا يوفقك
ايه اخبار الزمالة ؟؟ :)
طمني على مستأبلي :)