اســتـــراحــة الـمحــارب

استراحة عقلية و فكرية لمحارب.. فى دنيا الله .. يبحث عن الحكمة ..

من أنا

صورتي
رحالة فى دنيا الله .. من أرض الى أرض .. اسمع و انصت ... و اعقل ..لعلى اعتبر أبحث عن الحكمة .. فأين أجدها؟

زوار الاستراحة

المتابعون

ابحث فى الاستراحة

بحث مخصص



كنت أتابع أحد المنتديات فوقع بصري على لغز بسيط طرحه أحد الأخوة وكان مسعاه من هذا اللغز هو المتعة والتحدي، قال الأخ: ما هو الشيء الذي لا يمشي إلا بالضرب؟، تأملت اللغز قليلاً فلم أهتدي للجواب، وفجأة بادرت إحدى الأخوات بكل عبقرية واجابت: إنه المسمار.. 

شيء غريب حقاً إن من يتأمل المسمار سيستغرب من هذا اللغز وسيلاحظ شيئاً غريباً يلوح خلفه -وكم في الألغاز من الأشياء التي تكشف لنا حقائق مختبأة لا ندري عنها ولا نقدر في أحيان كثيرة على فهمها-،

 تأملت نفسي وأخذت أسير وفق تسلسل منطقي لتبسيط المسألة، فقلت: ما هو المسمار؟ حسناً إنه سؤال بسيط لا يحتاج إلا كثرة كلام، المسمار أداة لتعليق الأشياء وتثبيتها، إذاً هو بطبيعة الحال أداة تخدمنا كثيراً وتقدم لنا خدمة مهمة جداً في عدة مجالات كالزينة والتجميل وتعليق الثياب والأواني المنزلية، وهنا يبرز السؤال المشكل: إذا كان هذا الكريم المسمار يساعدنا كل هذه المساعدة لماذا اذاً نضربه؟، هل يستحق هذاالضرب الموجع على الرأس وكل هذا الألم، ناهيك عن تلك المسامير التي تعرضت لتشويهات خلقية من الغشمان الذين لا يعرفون طريقة الضرب الصحيحة مما يؤدي لعفط الكثير والكثير من المسامير المسالمة، حين نتأمل هذه القضية سوف نتسأل مرة أخرى ونجدد المشوار مع درب الحيرة فنقول: إذاً لماذا لا نضرب كل من يكافؤنا ويقدم لنا خدمة صغرت أم كبرت؟ لكي تستقيم هذه القاعدة وتتمنطق بمنطق الحقيقة، ولا نقع في دوامة التيه حين يصدقها العقل ويكذبها الواقع.. 

يبدو لي أن من اخترع المسمار هو شخص حاقد على هذا الجنس من المعادن، ربما بسبب مسمار مشاغب دخل في قدمه فسبب له جرحاً عميقاً أعاقه عن المسير أياماً طويلة، ومثل هذا الخطأ لا يمكن أن يحاسب عليه كل المسامير فيوقع عليهم مثل هذا العقاب الأليم أرجو مراجعة جوابك يا آنسة ولهانه (هي الأخت التي جاوبت على اللغز السابق) فالجواب يبدو ارهابياً ولا يمكن قبوله.. 

قد تستغربون هذه الفلسفة السمجة ولكن هل تأملتم حقيقة الواقع، حسناً لنقرب الصورة أكثر، لماذا تُضرب أفغانستان يا سادة؟، بكل بساطة ستأتي الإجابة: بأنها تستقبل هذا الكم الهائل من العذاب بسبب جريرة عُلّقت أطرافها برجل لم يدري عنها إلا بعد وقوعها، يا سادة لما نلوم المسمار المجلود على رأسه ونضحك من تلك الفلسفة، وأمريكا العظيمة تستخدمها وتسير وفق هداها، المعذرة دعوني أتجرأ وأقول لنغلق أفواه المحترمين العاقلين، وليفسد العالم حينها إذا لم يصلح لمسمار..
منقول من أحد المنتديات مع الشكر للاخوة فلاسفة المسامير فى كل ورشة

3 تعليقات

  1. محمد عبد الغفار  

    اماالمسمار ذنبه ايه . . فتحميل لأمور اكثر مما تحتمل

    اما التشبيه بعد ذلك . . ففى غير محله على الأطلاق

    القضيه لا خلاف عليها اما التفلسف فظلمها

  2. eldoctor  

    كما قلت فالموضوع منقول و نقلت وجهة النظر كما جاءت
    و التشبيه و ان كان فى غير محله الا انه يعكس وجهة نظر تسود فى عقول الكثير

  3. amr  

    تشبيه جميل

    شكرا ع الفلسفه المسماريه

    خالص تحياتى

إرسال تعليق