اســتـــراحــة الـمحــارب

استراحة عقلية و فكرية لمحارب.. فى دنيا الله .. يبحث عن الحكمة ..

من أنا

صورتي
رحالة فى دنيا الله .. من أرض الى أرض .. اسمع و انصت ... و اعقل ..لعلى اعتبر أبحث عن الحكمة .. فأين أجدها؟

زوار الاستراحة

المتابعون

ابحث فى الاستراحة

بحث مخصص


اكثر من شخص سألنى على موضوع المحارب .. والاستراحة .. و اللى قاللى الرست هاوس .. والصحراوى .. والذى منه .. واللى ناقشنى فى ليه المحارب مش المجاهد مثلا . و خصوصا ان خط المدونة دينى.
.. اشرح لكم القصة ...
من زمان .. كان فيه كاتب يابانى اسمه ميشيما ..
الراجل ده من أهم الكتاب فى تاريخ اليابان و ده .. قال عنه ا حد الكتاب الحاصلين على نوبل فى الادب ((كاواباتا صاحب «الجميلات النائمات»)) .. قال ان ميشيما ده أكثر موهبة منه و انه من الكتاب الذين لا يأتون إلا مرة كل ثلاثمائة سنه. المهم ان عمنا ميشيما ده علشان يبين الضعف اللى اعترى الشخصية اليابانية و تأثرها بكل ما هو غربى و امريكى(واخدين بالكم .. اليابان .. مش العرب)). المهم ان له اقتباس حلو :
«قبل الحرب كان الكتاب اليابانيون يقدمون الحياة الخام للمجتمع الياباني بتقاليده الخاصة، أما اليوم فالشعب الياباني يشعر بالحرية. أصبح الناس ماديين وأغنياء ولا يريدون شيئا سوى الاستمتاع بالحياة لأقصى حد، لكن كل هذا الاستمتاع والحرية اصطناعي زائف . هذا ينعكس أيضا على الكتاب فليس هناك مادة خام يكتب عنها لأن حياته أيضا أصبحت اصطناعية وزائفة وطعاماً معلّباً. لهذا وصلت إلى الاقتناع بضرورة البحث عن شيء أصيل في مجتمعنا . أريد أن ألمس النار، لكن لا نار في حياتنا الحاضرة. من هو الشخص في الأسطورة اليونانية الذي أخذ النار من الجبل؟ نعم، بروميثيوس . أنا أريد أن أكون بروميثيوس» يوكيو ميشيما

ما علينا .. تهتم منى ..؟؟؟

نكمل....
الراجل ده حاول أن يبين خطر مثل هذا التوجه، أي تقمص الحياة الغربية والمتمثلة في أمريكا التي خاضت معها حربا راح ضحيتها آلاف اليابانيين. لم يكتف هذا الكاتب باستخدام رواياته وقصصه وأشعاره في الدعوة إلى العودة إلى الجذور اليابانية وشخصيتها المستقلة ونبذ هذه الحياة الاصطناعية الزائفة القادمة من الغرب، بل انه حوّل حياته كلها إلى نوع من الرمز للشخصية اليابانية حيث مات على الطريقة اليابانية والمنتشرة بين طبقة الساموراي Samurai الحاكمة في عهد اندو حيث يشق المحارب الياباني بطنه بنفسه بالسيف بشكل أفقي من اليسار إلى اليمين ثم يشقه إلى أعلى من بعد ذلك، وهو ما يعرف بأسلوب السيبوكو أو الهاراكيري Hara Kiri .

ميشيما الذي يعتبر عند اليابانيين مثل أرنست هيمنجواي عند الأمريكيين كتب العديد من الروايات القوية لعل أهمها آخر ما كتبه وهي ثلاثية «بحر الخصوبة» والتي انهاها قبل أن يشق بطنه بالسيف أمام أكثر من ألف عسكري كانوا يسمعون خطابا عاطفيا ألقاه أمامهم بعد أن سيطر على مكتب الجنرال العسكري في أحد المواقع العسكرية الرئيسة في طوكيو عام 1970م . انتقد ميشيما في خطابه هذا الذي استمر أكثر من عشر دقائق هشاشة الدستور الياباني بعد الحرب العالمية الثانية الذي يمنع الحرب، وقد تفاجأ اليابانيون من هذا الحدث الكبير إلى الدرجة التي أعلنوا فيها حالة التأهب لمواجهة ما قد يخلفه مثل هذا الأمر من احتجاجات وأعمال عنف، كما أنهم أرسلوا تطمينات إلى حلفائهم خارج اليابان يهمّشون هذا الحدث ويقللون من أهميته . لقد كان ميشيما ممزقا بين الشرق والغرب فقد كان يسكن فيلا ايطالية فاخرة، كما أنه أرسل زوجته إلى مدرسة طبخ غربية ويتصل مع الغربيين من دون أية مشاكل، لكن رواياته كانت في الوقت نفسه مليئة باحتقار كل ما هو غربي في اليابان إذ أنه يرى أن التأثير الغربي قد أفسد اليابان وسلبها روحها الصافية وقيمها الماضية . يمثل الدم والإغراق الكامل بالموت أحد أهم الأفكار الرئيسة التي تمتلئ بها الروايات اليابانية ويمتد ذلك أيضا إلى حياة الأدباء أنفسهم ، ليس فقط عند ميشيما، بل إن هناك أدباء آخرين قضوا نحبهم بأيديهم وبنفس الطريقة وهم صاحب نوبل كاواباتا، وأكوتاجاوا Akutagawa ودازاي Dazai الذي فشل ثلاث مرات قبل أن ينجح في المرة الرابعة. هل هذه النهاية المأساوية لهؤلاء الأدباء ردة فعل حقيقية للسيطرة العسكرية والثقافية للغرب والمتمثلة بأمريكا أم أن الأمر فقط فراغ روحي ليس إلا
!.

الفكرة خدتنى فى موال طويل .. هل اسلوب الحياة بيشد الواحد بعيد عن أصوله .. و لقيتها فلسفة حياة .. حياة محارب .. فالمحارب حياته الحرب فى سبيل حاجة .. فى سبيل الله .. فى سبيل لقمة العيش .. فى سبيل فكرة .. كل واحد و نيته .. بينما الجهاد.. مختلف ... الجهاد مرحلة اعمق .. و أدق .. فاخلاص النية صعب .. الحاجة التانية .. المحارب لا يضع سلاحه .. بل يخفيه .. و زى ما بيقولوا صاحى طول الوقت ... حتة فلسفة تانية .. عندما يهدأ المحارب .. ينشط ظل المحارب .. (( يعنى شخصية المحارب بس فى زى ملكى مش ميرى .. لا يلحظه أحد )) بس متحفز ,, و جاهز.. أنا شايفه اسلوب حياة اجبارى ..يمكن بالنسبة لى.. و اتمنى ان اصل الى الدرجة الاعلى .. المجاهد .. ليس اسما .. بل اسلوب حياة .. طبعا نص الناس اللى قرت الكلام . بيقولوا انى خرفت .. والنص التانى .. بيقولوا انى اتجننت .. المهم .. مش عارف التدوينة دى ..شوية عامى على شوية فصحى .. بس .. هى فضفضة اكتر منها تدوينة .. علشان اللى سالونى .. حد فهم حاجة ؟؟؟؟.

المهم اللى مهتم يقرأ أكثر عن ميشيما يدوس هنا أو هنا أو هنا أو هنا

2 تعليقات

  1. مسلم من مصر - محمد على عطية  

    السلام عليكم و رحمة الله
    الأخ الفاضل (الدكتور)
    لم يسعدنى الحظ بالتعرف على مدونتك قبل اليوم,و أنا جديد على عالم التدوين, و لقد القيت نظرة سريعة على مدونتك,و أسأل الله أن يجزيك خيرا على مجهودك,و أعجبتنى هذه الخاطرة حول سبب التسمية
    و فى الزمن الذى نعيش فيه, يحتاج كل منا أن يكون محارباً, كل فى مجاله, و كل حسب طاقته.
    نحن ما زلنا نعيش فى ظل الإستعمار,و لو لم يربى كل منا نفسه على الجندية و الرجولة,لن تتغير أحوالنا.
    بارك الله فيك و جعل ما تكتب فى ميزان حسناتك, و الى المزيد بإذن الله
    و السلام عليكم

  2. ana ga3an  

    يا دكتورنا
    ليس معني عدم التفاعل مع المدونة
    انها لا تلقي اهتمام مناسب
    ولكن من وجهة نظري ان تدويناتك مثل الكتب
    اقرأها وابحث عن مغزي
    حقيقي انت من المودنين الذين استمتع بقراءة ما يكتبونة في حالات الصفاء الذهني

إرسال تعليق