الدولة فى الإسلام
تكلم د/ محمد سليم العوا فى كتابه (فى النظام السياسى للدولة الإسلامية) عن بيعة العقبة والهجرة إلى المدينة،
ثم قال: فلقد أدت بيعة العقبة الثانية وما تلاها من هجرة الصحابة من مكة إلى المدينة إلى ظهور المجتمع السياسى الإسلامى فقد توافر بعد البيعة والهجرة عنصران رئيسيان فى نشأة أى مجتمع:
عنصر (التقيد الإقليمى): فلقد أصبح للمسلمين أرض يأمنون فيها ويسيطرون على بعض مواردها الإقتصادية.
والعنصر الثانى: ما يمكن أن يسمى بحالة (الضمير الإجتماعية): التى تعنى الالتقاء الفكرى والقلبى على غاية مشتركة .. وبقى :
العنصر الثالث وهو عنصر (السلطة السياسية): الذى يؤدى إلى تحويل أى مجتمع من مجرد مجتمع إنسانى إلى مجتمع سياسى .. وقد حدث هذا عقب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. ا.هـ.
ثم تكلم د/ العوا عن الوثيقة التى كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أهل المدينة والتى يسميها كثير من الباحثين: دستور المدينة ، وهى تدل دلالة واضحة على وجود الدولة والسلطة ومنهاج الحكم.
إذن فقيام الدولة يقوم على ثلاثة أركان:
1- الأرض أو إقليم الدولة الجغرافى.
2- وجود مجتمع إنسانى تجمعه غايات مشتركة.
3- وجود سلطة سياسية تنظم شئون الناس.
هذه الأركان تكفى لقيام أى دولة إسلامية أو غير إسلامية، والذى يحدد هوية الدولة هو منهاج الحكم القائم فيها : إسلامى .. اشتراكى .. رأسمالى ...الخ.
شبهات حول الدولة فى الإسلام والرد عليها:
تدور الشبهات التى يطلقها العلمانيون حول عدم وجود صلة بين الإسلام والسياسة ، أو أن الإسلام ليس فيه دولة وإنما هو دعوة روحية فقط .. كل شبهات العلمانيين ترتكز على كتاب (الإسلام وأصول الحكم) للقاضى الشرعى: على عبد الرازق..
قال د/القرضاوى:
" وهو كتاب صغير فى حجمه ولا يُعرف لمؤلفه كتب أخرى تذكر له، ولكنه ادعى دعوى لم يقل بها أحد طوال التاريخ الإسلامى كله، وهى أن الإسلام دين لا دولة، وأنه رسالة روحية محضة، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يسْعَ إلى إقامة دولة، ولم يكن هذا جزءا من رسالته، فهو صلى الله عليه وسلم ما كان إلا رسولا لدعوة دينية خالصة لا تشوبها نزعة ملك ولا دعوى دولة "واشتد الجدل حول ذلك الكتاب وهوجم مؤلفه من كل ناحية ووضعت طائفة من الكتب فى وقت وجيز للرد عليه من بينها كتاب العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعى مفتى مصر فى زمنه، بإسم (حقيقة الإسلام وأصول الحكم) .. وكتاب للشيخ محمد الخضر حسين – شيخ الأزهر فيما بعد – بعنوان (نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم) وغيرهما."
"كما اجتمعت هيئة كبار علماء الأزهر برئاسة شيخ الأزهر وحضور 24 من أعضائها، وأصدرت حكما إجماعيا بأن الكتاب حوى أمورا مخالفة للدين ، وقررت أن مؤلفه سلك مسلكا لا يصدر عن مسلم فضلا عن عالم، وقررت الهيئة المذكورة محو اسمه من سجلات الأزهر وفصله عن وظيفته."
"وقد سجل د/ محمد عمارة فى بعض كتبه أن مؤلفه صدر عنه ما يدل على اعتذاره عما جاء فيه من أن الإسلام دين لا دولة ، وأنها كلمة ألقاها الشيطان على لسانه" ا.هـ كلام د. القرضاوى
تكلم د/ محمد سليم العوا فى كتابه (فى النظام السياسى للدولة الإسلامية) عن بيعة العقبة والهجرة إلى المدينة،
ثم قال: فلقد أدت بيعة العقبة الثانية وما تلاها من هجرة الصحابة من مكة إلى المدينة إلى ظهور المجتمع السياسى الإسلامى فقد توافر بعد البيعة والهجرة عنصران رئيسيان فى نشأة أى مجتمع:
عنصر (التقيد الإقليمى): فلقد أصبح للمسلمين أرض يأمنون فيها ويسيطرون على بعض مواردها الإقتصادية.
والعنصر الثانى: ما يمكن أن يسمى بحالة (الضمير الإجتماعية): التى تعنى الالتقاء الفكرى والقلبى على غاية مشتركة .. وبقى :
العنصر الثالث وهو عنصر (السلطة السياسية): الذى يؤدى إلى تحويل أى مجتمع من مجرد مجتمع إنسانى إلى مجتمع سياسى .. وقد حدث هذا عقب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. ا.هـ.
ثم تكلم د/ العوا عن الوثيقة التى كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أهل المدينة والتى يسميها كثير من الباحثين: دستور المدينة ، وهى تدل دلالة واضحة على وجود الدولة والسلطة ومنهاج الحكم.
إذن فقيام الدولة يقوم على ثلاثة أركان:
1- الأرض أو إقليم الدولة الجغرافى.
2- وجود مجتمع إنسانى تجمعه غايات مشتركة.
3- وجود سلطة سياسية تنظم شئون الناس.
هذه الأركان تكفى لقيام أى دولة إسلامية أو غير إسلامية، والذى يحدد هوية الدولة هو منهاج الحكم القائم فيها : إسلامى .. اشتراكى .. رأسمالى ...الخ.
شبهات حول الدولة فى الإسلام والرد عليها:
تدور الشبهات التى يطلقها العلمانيون حول عدم وجود صلة بين الإسلام والسياسة ، أو أن الإسلام ليس فيه دولة وإنما هو دعوة روحية فقط .. كل شبهات العلمانيين ترتكز على كتاب (الإسلام وأصول الحكم) للقاضى الشرعى: على عبد الرازق..
قال د/القرضاوى:
" وهو كتاب صغير فى حجمه ولا يُعرف لمؤلفه كتب أخرى تذكر له، ولكنه ادعى دعوى لم يقل بها أحد طوال التاريخ الإسلامى كله، وهى أن الإسلام دين لا دولة، وأنه رسالة روحية محضة، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يسْعَ إلى إقامة دولة، ولم يكن هذا جزءا من رسالته، فهو صلى الله عليه وسلم ما كان إلا رسولا لدعوة دينية خالصة لا تشوبها نزعة ملك ولا دعوى دولة "واشتد الجدل حول ذلك الكتاب وهوجم مؤلفه من كل ناحية ووضعت طائفة من الكتب فى وقت وجيز للرد عليه من بينها كتاب العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعى مفتى مصر فى زمنه، بإسم (حقيقة الإسلام وأصول الحكم) .. وكتاب للشيخ محمد الخضر حسين – شيخ الأزهر فيما بعد – بعنوان (نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم) وغيرهما."
"كما اجتمعت هيئة كبار علماء الأزهر برئاسة شيخ الأزهر وحضور 24 من أعضائها، وأصدرت حكما إجماعيا بأن الكتاب حوى أمورا مخالفة للدين ، وقررت أن مؤلفه سلك مسلكا لا يصدر عن مسلم فضلا عن عالم، وقررت الهيئة المذكورة محو اسمه من سجلات الأزهر وفصله عن وظيفته."
"وقد سجل د/ محمد عمارة فى بعض كتبه أن مؤلفه صدر عنه ما يدل على اعتذاره عما جاء فيه من أن الإسلام دين لا دولة ، وأنها كلمة ألقاها الشيطان على لسانه" ا.هـ كلام د. القرضاوى
الجمعة, يوليو 06, 2007
حقيقة سلسلة مقالات قيمة للغاية
تحياتي اخي الحبيب
السبت, يوليو 07, 2007
على فكرة اسلوب حضرتك بسيط جدا وواضح جدا ومفهوم بجد ربنا يكرمك
السبت, يوليو 21, 2007
لم تتاح لي فرصة لقراءة الكتاب
لكني قرأت ردودا كثيرة وكتبا ترد عليه
تحياتي يا دكتور