اســتـــراحــة الـمحــارب

استراحة عقلية و فكرية لمحارب.. فى دنيا الله .. يبحث عن الحكمة ..

من أنا

صورتي
رحالة فى دنيا الله .. من أرض الى أرض .. اسمع و انصت ... و اعقل ..لعلى اعتبر أبحث عن الحكمة .. فأين أجدها؟

زوار الاستراحة

المتابعون

ابحث فى الاستراحة

بحث مخصص
















خاطرة وجدتها فى احد المنتديات
يأجوج ومأجوج
جاء في الآية 13 من سورة الحجرات:"..وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...". وهذا يعني أنّ انقسام البشر إلى قبائل وشعوب وأمم هو أمر صحّي وإيجابي، بغض النظر عن العوارض السلبية لهذا الانقسام. والذي يهمنا هنا هو الإشارة إلى ماضي البشرية الذي ساعد على تشكّل الشعوب والأمم، إلى درجة أن نجد اليوم الأسود والأبيض، والأصفر وغيره، بحيث يسهل التمييز، لاختلاف الأشكال والألوان والصور واللغات. ويبدو أنّ الانعدام النسبي لوسائل الاتصال في القديم ساعد على عزل الناس بعضهم عن بعض، وبالتالي ساعد على تشكّل الخواص المميزة للأمم والشعوب. وهذا يعني أننا نسير اليوم في الاتجاه المعاكس، نظراً لتطور وسائل الاتصال، وسقوط الحواجز بين البشر شيئاً فشيئاً.
يتحدث القرآن الكريم، في خواتيم سورة الكهف، عن قصة ذي القرنين، الحاكم القوي التقي العادل، الذي يجوب الأرض حاملاً رسالة الخير إلى الناس، فهو على خلاف ما عهدته البشرية من حكم الجبابرة والمتسلطين. ويجدر أن نلفت الانتباه هنا إلى أننا لا نقصد بذي القرنين الإسكندر المقدوني، بل هو عبد صالح تضاربت الأقوال في اسمه وزمانه،. وما يهمنا هنا أن نلفت الانتباه إلى ما قام به من بناء عظيم يفصل بين أُمّتين، ويكون بذلك قد ساعد الأمّة الضعيفة على النمو بعيداً عن إفساد أمّة يأجوج وأمّة مأجوج. وبهذا العمل يكون قد ساعد، عن طريق العزل، على تشكل وتبلور شخصية أكثر من أمّة. واعتبر ذلك في حينه رحمة؛ جاء في الآية 98 من سورة الكهف:"قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي". ولكن مشيئة الله وحكمته أن لا يدوم هذا العزل:" فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ، وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً ".
عندما يأتي وعد الله باندكاك السدّ الحاجز تُترك الأمم ليختلط بعضها في بعض، جاء في الآية 99 سورة الكهف:"وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ…"، أي يُترك الناس في زمن معين ليختلط بعضهم في بعض، في صيغة موجات، أي يتمّ التداخل بين الأمم، ولكن بعد أن يكون لكل أمّة شخصيتها المتميزة، أي مع احتفاظ كل أمّة بأسس شخصيتها التي تميّزها عن غيرها؛ فالتنوّع في الأمم هو من أسرار التحضّر البشري، وهو من أسس اللقاء بين الناس.
في البداية كان الناس أمّة واحدة، ثم كان الانفصال والانعزال والاختلاف، فتبلورت شخصيات الأمم، ثم عاد الناس إلى الاختلاط والتعارف، وسقطت الحواجز، ويبدو أنّ هذا الاتجاه سيستمر إلى يوم القيامة، حيث جاء في الآية 99 من سورة الكهف "..وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً"، ويبدو أنّ المقصود هنا مجموع البشر. وعلى ضوء ذلك يمكن تلخيص تاريخ البشرية في مراحل ثلاث:
أ‌. مرحلة الأمّة الواحدة، وهذا في فجر البشرية.
ب‌. مرحلة الاختلاف والتفرق والانعزال وتبلور شخصيّات الأمم.
ج. مرحلة العالميّة، والتي تعني سقوط الحواجز، والتقاء الأمم. وتستمر هذه المرحلة، على ما يبدو، إلى بدايات مرحلة التمهيد لعالم الآخرة .
يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم:"وكان كل رسول يبعث إلى قومه خاصّة، وبعثتُ إلى الناس عامّة "، فالمرحلة الأولى والثانية تقتضيان أن يكون لكل أمّة رسول، أمّا المرحلة الثالثة فاقتضت أن تكون الرسالة العالميّة العامّة، وذلك ببعثة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ونزول الرسالة الإسلاميّة، التي تستمر إلى قُبيل نهاية التاريخ البشري على الأرض. ثم تظهر العلامات الكبرى لبداية النهاية وقيام الساعة. ومن هذه العلامات انفتاح وانتشار شرور يأجوج ومأجوج، وذلك في صورة زحف يتجه من الشرق إلى الغرب حتى يصل فلسطين، الأرض المقدسة، والتي شاء الله تعالى أن تتطهر، بين الحين والآخر، مما بلابسها من دنس وشر، فلا يُعمَّر فيها ظالم.
جاء في الآية 96 من سورة الأنبياء:"حتى إذا فُتِحَت يأجوج ومأجوج..."، كلمة فُتحت لا تحتمل لغة أن يكون ما سيفتح هو السدّ، كما توهّم الكثير من أهل التفسير محكّمين فهمهم في حقيقة اللغة. وكان أسلم لو قالوا إنّ قبائل يأجوج ومأجوج تنفتح بالشر. مع ملاحظة أنّ السدّ لم يرد ذكرهُ في السياق.
هناك احتمال أن يكون زمان ذي القرنين مُغرقاً في القِدم. ويبدو أنّ مهمّتهُ كانت تتعلق بدفع تطور الأمم المختلفة، والتي هي في مرحلة التبلور، وليس هناك ما يدل على اقتصار مهمّتهُ على الأمم الثلاث التي أشير إليها في سورة الكهف. ويتّضح لمن يتدبر الآيات الكريمة أنّ كل أمّة من هذه الأمم كانت تختلف عن الأخرى؛ فالأولى بلغت من النضوج مبلغاً يجعلها مؤاخذة بأعمالها، والثالثة لا تكاد تفقه قولا، وهي مستضعفة ومعتدى عليها من قبل أُمّتين أصلهما واحد، بدلالة تقارب الاسمين، (يأجوج ومأجوج)، وبدلالة تحالفهما في العدوان على هذه الأمّة الضعيفة. إنّها أمّة تحسُّ بضرورة وجود حاجز يحفظها من عدوان الأقوياء، ويتيح لها أن تبلور شخصيتها بعيداً عن الآخرين. جاء في الآية 94 من سورة الكهف:"قالوا يا ذا القرنينِ إنّ يأجوجَ ومأجوجَ مفسدونَ في الأرض، فهل نجعلُ لك خَرْجاً على أنْ تجعلَ بيننا وبينهم سدّاً".
قام ذو القرنين بإيجاد الحل الناجح والناجع، والمحقق لبعض أهداف تجوالهِ وجَوبِه في الأرض؛ فهذا الحل يعزل الأمم عن بعضها فيُتيح تبلور شخصيّاتها في تلك المرحلة، التي سيليها مرحلة اختلاط الأمم. وهذا في حينه رحمة من الله تعالى بالناس:"قال هذا رحمةٌ من ربيّ..."، وفي الوقت الذي يفقد فيه الردم الحاجز وظيفته لا بدّ أن يزول:"..فإذا جاء وعد ربّي جعلهُ دكاءَ.."، وهذا لا بدّ أن يحصل، لأنّهُ تقدير ربّ الناس ومربّيهم:"..وكان وعد ربّي حقّاً"، وسيكون هذا الاندكاك متزامناً مع بدايات المرحلة الأخيرة، والتي هي مرحلة اختلاط الأمم وموج بعضها في بعض، كما ألمحنا.
جاء في الحديث الشريف أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، استيقظ من نومهِ فزعاً وقال:" ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب؛ فتح اليوم من ردم يأجوج..."، وهذا يشير إلى تزامن بدايات انهيار السدّ مع بداية مرحلة العالميّة واختلاط الأمم، والتي جاء الإسلام ليحققها. ولا شك أنّ كلمة (يختلط) لا تفي هنا بالغرض، بل (يموج)، لأنّ الاختلاط لا يدل على الكثرة الهائلة، ولا يشير إلى التداخل مع الاحتفاظ بالخصائص المُميّزة، وكل ذلك بعض إيحاءات كلمة يموج. أما كلمة (تركنا)، في قوله تعالى:" وتركنا بعضهم يومئذٍ يموجُ في بعض..."، فتوحي بالمنع السابق.
تستمر مرحلة موج الأمم في بعضها إلى يوم القيامة:" وتركنا بعضهم يومئذٍ يموجُ في بعض، ونفخ في الصور فجمعناهم جمعاً"، ولكنّ هذا الموج لا يذهب بخصوصيّات الأمم وتميّزها، بدليل أنّ يأجوج ومأجوج الذين أفسدوا في مرحلة تبلور خصوصيّات الأمم سيعاودون الكرّة فيكون إفسادهم من العلامات الكبرى لقيام الساعة. وبدليل وجود العرب الذين يصيبهم البلاء الشديد عند خروج يأجوج ومأجوج كما جاء في الحديث الشريف. وفي الوقت الذي تقترب فيه وظيفة الدين الدنيويّة من نهايتها تقترب نهاية وظيفة العرب أيضاً.
خلاصة الأمر أنّ الأمم التي تبلورت قديماً ستبقى متميّزة، على الرغم من اتجاه البشرية نحو العولمة، فاختلاط الناس إلى يوم القيامة لن يذهب بالأسس المميزة لشخصيّات الأمم العريقة. وسيبقى التميّز والتنوّع من أهم أسس التحضّر البشري. وستبقى الأمم هي المحضن الذي ُيلهم قيم الانتماء، ويؤسس في النفوس معاني الالتزام. وستخفق كل مخططات الشر التي تريد أن تجعل من العولمة وسيلة لإفساد الناس، ومسوغاً للاعتداء على خصوصيّات الأمم، من أجل تحويل البشريّة إلى قطعان يسهل السيطرة عليها واستغلالها. وصدق الله العظيم:"..إنّ كيدَ الشيطانِ كانَ ضعيفاً"

ليس للعزاء أيام محدودة

س: هل للتعزية حد معين؟
ج: لا أعلم لها حدا معلوما.

س: هل للعزاء أيام محدودة ، حيث يقال: إنها ثلاثة أيام فقط؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا
ج: العزاء ليس له أيام محدودة ، بل يشرع من حين خروج الروح قبل الصلاة على الميت وبعدها ، وليس لغايته حد في الشرع المطهر سواء كان ذلك ليلا أو نهارا ، وسواء كان ذلك في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة أو في غير ذلك من الأماكن. والله ولي التوفيق.

س: هل يعتبر تخصيص أيام ثلاثة للعزاء لأهل الميت من الأمور المبتدعة ، وهل هناك عزاء للطفل والعجوز والمريض الذي لا يرجى شفاؤه بعد موتهم؟
ج: التعزية سنة ؛ لما فيها من جبر المصاب والدعاء له بالخير ، ولا فرق في ذلك بين كون الميت صغيرا أو كبيرا ، وليس فيها لفظ مخصوص بل يعزي المسلم أخاه بما تيسر من الألفاظ المناسبة مثل أن يقول: (أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك) إذا كان الميت مسلما. أما إذا كان الميت كافرا فلا يدعى له وإنما يعزى أقاربه المسلمون بنحو الكلمات المذكورة، وليس لها وقت مخصوص ولا أيام مخصوصة ، بل هي مشروعة من حين موت الميت ، قبل الصلاة وبعدها ، وقبل الدفن وبعده ، والمبادرة بها أفضل ، وتجوز بعد ثلاث من موت الميت ؛ لعدم الدليل على التحديد.


الكلمات المناسبة للتعزية

س: الأخ ع. م. ح. من القاهرة يقول في سؤاله: بعض الناس إذا أراد أن يعزي إنسانا في قريب له متوفى يقول له: البقية في حياتك ، وشد حيلك ونحو هذه الكلمات
والسؤال: هل هناك شيء مخصوص يقال في مثل هذه المناسبة ، وهل يجب التقيد به؟ أفيدونا مأجورين .
ج: لا أعلم دعاء معينا في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن يشرع للمعزي أن يعزي أخاه في الله في فقيده بالكلمات المناسبة ، مثل: أحسن الله عزاءك ، وجبر مصيبتك ، وأعظم أجرك ، وغفر لميتك.. ونحو ذلك. أما التعزية بقوله البقية في حياتك ، أو شد حيلك ، فلا أعلم لهما أصلا ، وفق الله الجميع.


حكم إقامة مراسم العزاء

س: تقام مراسم العزاء فيتجمع الناس عند بيت المتوفى خارج المنزل ، وتوضع بعض المصابيح الكهربائية- تشبه تلك التي في الأفراح- ، ويصطف أهل المتوفى ويمر الذين يريدون تعزيتهم ، يمرون عليهم واحدا بعد الآخر ، ويضع كل منهم يده على صدر كل فرد من أهل المتوفى ويقول له: عظم الله أجرك فهل هذا الاجتماع وهذا الفعل مطابق للسنة ؛ وإذا لم يوافق السنة ، فما هي السنة في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا .
ج: هذا العمل ليس مطابقا للسنة ، ولا نعلم له أصلا في الشرع المطهر. وإنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع ، وإنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت ، أو في الطريق ، أو في المسجد ، أو في المقبرة ، سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها. وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل: عظم الله أجرك وأحسن عزاءك وجبر مصيبتك ، وإذا كان الميت مسلما دعا له بالمغفرة والرحمة ، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضا ، ويعزي الرجل المرأة والمرأة الرجل لكن من دون خلوة ولا مصافحة إذا كانت المرأة ليست محرما له، وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه ، والثبات عليه ، إنه خير مسئول.


حكم جلوس أهل الميت ثلاثة أيام للتعزية

س: بعض أهل الميت يجلسون ثلاثة أيام ، فما حكم ذلك؟
ج: إذا جلسوا حتى يعزيهم الناس فلا حرج إن شاء الله حتى لا يتعبوا الناس ، لكن من دون أن يصنعوا للناس وليمة.


الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة


س: في بعض البلدان إذا مات الميت يجتمعون في بيت الميت ثلاثة أيام يصلون ويدعون له ، فما حكم هذا؟
ج: الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة ، وهكذا الصلاة في البيت لا تجوز ، بل على الرجال الصلاة في المسجد مع الجماعة ، وإنما يؤتى أهل الميت للتعزية والدعاء لهم والترحم على ميتهم. أما أن يجتمعوا لإقامة مأتم بقراءة خاصة أو أدعية خاصة أو غير ذلك فذلك بدعة ، ولو كان هذا خيرا لسبقنا إليه سلفنا الصالح، فالرسول صلى الله عليه وسلم ما فعله ، فقد قُتِلَ جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، وزيد بن حارثة رضي الله عنهم في معركة مؤتة فجاءه الخبر عليه الصلاة والسلام من الوحي بذلك، فنعاهم للصحابة وأخبرهم بموتهم وترضى عنهم ودعا لهم ولم يتخذ لهم مأتما، وكذلك الصحابة من بعده لم يفعلوا شيئا من ذلك ، فقد مات الصديق رضي الله عنه ولم يتخذوا له مأتما ، وقتل عمر رضي الله عنه وما جعلوا له مأتما ، ولا جمعوا الناس ليقرءوا القرآن ، وقتل عثمان بعد ذلك ، وعلي رضي الله عنهما ، فما فعل الصحابة رضي الله عنهم لهما شيئا من ذلك، وإنما السنة أن يصنع الطعام لأهل الميت من أقاربهم أو جيرانهم فيبعث إليهم ، مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاءه نعي جعفر فقال لأهله اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم أخرجه الخمسة إلا النسائي، هذا هو المشروع ، أما أن يحملوا بلاء مع بلائهم ، ويكلفوا ليضعوا طعاما للناس فهو خلاف السنة ، وهو بدعة ؛ لما ذكرنا آنفا ، ولقول جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة أخرجه الإمام أحمد وابن ماجة بإسناد صحيح. والنياحة هي: رفع الصوت بالبكاء وهي محرمة ، والميت يعذب في قبره بما يناح عليه ، كما صحت به السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام ، فيجب الحذر من ذلك. أما البكاء فلا بأس به إذا كان بدمع العين فقط بدون نياحة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم: إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون


حكم إقامة وليمة يجتمع فيها المعزون

س: ما حكم ما جرت به عادة بعض الناس من ذبح الإبل ، والغنم ، وإقامة وليمة عند موت الميت يجتمع فيها المعزون وغيرهم ويقرأ فيها القرآن؟
ج: هذا كله بدعة لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم ، وقد ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الشهير رضي الله عنه قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة أخرجه الإمام أحمد ، وابن ماجة بسند صحيح.
وإنما المشروع أن يصنع الطعام لأهل الميت ، ويبعث به إليهم ، من أقاربهم أو جيرانهم أو غيرهم ؛ لكونهم قد شغلوا بالمصيبة عن إعداد الطعام لأنفسهم ؛ لما ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: لما أتى نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم أخرجه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة بإسناد صحيح.
وهذا العمل مع كونه بدعة فيه أيضا تكليف أهل الميت وإتعابهم مع مصيبتهم ، وإضاعة أموالهم في غير حق ، والله المستعان.


صنع الطعام لأهل الميت

س: إذا كان الإطعام لأهل الميت ذبيحة ، فما الحكم فيها؟
ج: لا بأس ، ويعمله لهم الجيران أو الأقارب ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أهله أن يصنعوا لآل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه طعاما لما جاء خبر موته بالشام فقال: إنه قد أتاهم ما يشغلهم


أهل الميت لا يصنعون للناس طعاما

س: إذا صنع أهل الميت لأنفسهم طعاما فهل يجوز؟
ج: لا بأس إذا صنعوا لأنفسهم ، ولكن لا يصنعوا ذلك للناس.


حكم دعوة أهل الميت من يأكل معهم ما بُعِثَ لهم

س: إذا بعث لأهل الميت غداء أو عشاء فاجتمع عليه الناس في بيت الميت ، هل هو من النياحة المحرمة؟
ج: ليس ذلك من النياحة ؛ لأنهم لم يصنعوه وإنما صنع ذلك لهم ، ولا بأس أن يدعوا من يأكل معهم من الطعام الذي بعث لهم ؛ لأنه قد يكون كثيرا يزيد على حاجتهم.


حكم بعث الذبائح
لأهل الميت والدعوة إليها


س: بالنسبة للذبائح التي تذبح عند العزاء إذا أحضرها الشخص لأهل الميت ودعا عليها ، ما الحكم فيها؟ وما حكم الجلوس في العزاء معهم؟
ج: السنة لأقارب الميت وأصدقائه وجيرانه أن يبعثوا لأهل الميت طعاما حتى يريحوهم من تعب الطبخ ؛ لأنه قد أتاهم ما يشغلهم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أهله أن يبعثوا لآل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه طعاما لما جاء خبر موته وقال صلى الله عليه وسلم: إنه قد جاءهم ما يشغلهم أما بعث الذبائح فهذا خلاف السنة ؛ لأنه إتعاب لهم بذبحها وطبخها ، فينبغي عدم فعل ذلك ؛ لأنه خلاف السنة.


حكم دفع النقود لأهل الميت

س: بعض المعزين يدفع شيئا من المال لأهل الميت حسب قدرته ، فهل هذا جائز؟ جزاكم الله خيرا .
ج: السنة أن يصنع لهم طعاما إذا تيسر ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه نعي جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة قال لأهله: اصنعوا لأهل جعفر طعاما فإنه قد جاءهم ما يشغلهم فإذا صنعوا لهم طعاما ليأكلوه فهو حسن.
أما إعطاؤهم النقود فهذا غير مشروع ، إلا إذا كانوا فقراء ومحتاجين ، فهؤلاء لا يعطون وقت العزاء ، ولكن في وقت آخر من أجل فقرهم وحاجتهم.



حكم إقامة الولائم من تركة الميت

س: يقيم بعض الناس ولائم وذبائح عند موت بعض أقاربهم ، وتصرف قيمة هذه الولائم من مال المتوفى ، ما حكم ذلك؟ وإذا وصى الميت بإقامة مثل هذه الولائم بعد موته هل يلزم الشرع الورثة بإنفاذ هذه الوصية؟
ج: الوصية بإقامة الولائم بعد الموت بدعة ومن عمل الجاهلية ، وهكذا عمل أهل الميت للولائم المذكورة ولو بدون وصية منكر لا يجوز ؛ لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن ، ولأن ذلك خلاف ما شرعه الله من إسعاف أهل الميت بصنعة الطعام لهم لكونهم مشغولين بالمصيبة ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه استشهاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة قال لأهله: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم

هذه بعض فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
والخاصة في التعزية

لا بأس باستقبال المعزين

س: ما رأي سماحتكم فيمن يجلس بالمنزل لاستقبال المعزين ، مع العلم أن كثيرا من المعزين لا يتمكنون من القيام بالعزاء إلا في المنزل؟
ج: لا أعلم بأسا في حق من نزلت به مصيبة بموت قريبه ، أو زوجته ، ونحو ذلك أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب ؛ لأن التعزية سنة ، واستقباله المعزين مما يعينهم على أداء السنة؛ وإذا أكرمهم بالقهوة ، أو الشاي ، أو الطيب ، فكل ذلك حسن.


حكم جمع أهل الميت في صف واحد حتى تتم تعزيتهم
س: يقوم بعض المعزين بإخراج أهل الميت بعيدا عن القبور ، ووضعهم في صف حتى تتم معرفتهم وتعزيتهم بنظام ، ولا تهان القبور ، ما حكم ذلك؟
ج: لا أعلم في هذا بأسا ؛ لما فيه من التيسير على الحاضرين لتعزيتهم.


حكم تقبيل ومعانقة المعزى

س: نلاحظ في وقت العزاء أن أغلب الناس عندما يريدون التعزية يقبلون المعزى أو يعانقونه ، والبعض ينكر ذلك ويقول: إن التعزية مصافحة فقط، فما رأي سماحتكم في ذلك ؟
ج: الأفضل في التعزية وعند اللقاء المصافحة إلا إذا كان المعزي أو الملاقي قد قدم من سفر فيشرع مع المصافحة المعانقة ؛ لقول أنس رضي الله عنه: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا والله ولي التوفيق.


التعزية في أهل المعاصي

س: أحيانا تحدث وفاة شخص إما متعمد للانتحار ، أو شخص سكير شرب مسكرا يحتوي على كمية كبيرة من السكر المؤدية للوفاة ، أو شخص اعتدي عليه للخلاص من شره فهل يجوز مواساة والدة المتوفى بسبب من هذه الأسباب ، أو غيرها ممن يمتّ له بصلة ، حيث إنني أتردد كثيرا ، هل أذهب أم لا؟

ج: لا بأس بالتعزية ، بل تستحب ، وإن كان الفقيد عاصيا بانتحار أو غيره ، كما تستحب لأسرة من قُتِلَ قصاصا ، أو حدا ، كالزاني المحصن ، وهكذا من شرب المسكر حتى مات بسبب ذلك ، لا مانع في تعزية أهله فيه ، ولا مانع من الدعاء له ولأمثاله من العصاة بالمغفرة والرحمة ، ويغسل ويصلي عليه ، لكن لا يصلي عليه أعيان المسلمين مثل السلطان والقاضي ونحو ذلك ، بل يصلي عليه بعض الناس من باب الزجر عن عمله السيئ. أما من مات بعدوان غيره عليه فهذا مظلوم ، يصلى عليه ويدعى له إذا كان مسلما ، وكذا من مات قصاصا- كما تقدم- فهذا يصلى عليه ويدعى له ويعزى أهله في ذلك إذا كان مسلما ولم يحصل منه ما يوجب ردته، والله ولي التوفيق.



حكم السفر للتعزية

س: ما حكم السفر للعزاء والمكث عند أهل الميت ؟
ج: بحسب أحوال أهل الميت ، فإذا كان فيه تثقيل عليهم فلا يجوز ، أما إذا كانوا يحبون ذلك فلا حرج ، والأمر في ذلك واسع.

س: ما حكم من يسافر من أجل العزاء لقريب أو صديق ، وهل يجوز العزاء قبل الدفن ؟
ج: لا نعلم بأسا في السفر من أجل العزاء لقريب أو صديق ؛ لما في ذلك من الجبر والمواساة وتخفيف آلام المصيبة ، ولا بأس في العزاء قبل الدفن وبعده ، وكلما كان أقرب من وقت المصيبة كان أكمل في تخفيف آلامها. وبالله التوفيق.

التدين المفترض .. و ثقافة القص و اللصق

.. فكرت كتير قبل ما اكتب الموضوع ده ..و بصراحة.. مكنتش ناوى اكتب .. بس وصلت لمرحلة .. و بعد كام موقف فى القهوة .. خلونى كنت عايز امشى من القهوة خالص( ولسه الفكرة دى فى دماغى)
قلت اكتب .. لما اشوف هل المعنى اللى فى دماغى صح ولا لا ..
ايه الهدف من انك تكون متدين ؟؟؟
لنفسك .. ولا لغيرك .. ولا ايه بالضبط ؟؟؟
وايه المطلوب منك كمتدين .. وانت على النت ؟؟
هل تدخل على موقعين تلاتة .. وانسخ موضوعين معمولين قبل كده فى منتدى تانى ... والزق هنا ؟؟؟ و كل الردود .. من عينة الله يجزيك خير .. ولا احسنت ..
هل المنتديات مجرد كشكول بنلم فيه شوية احاديث على كام تفسير .... ولا
لما بتحصل حاجة مهمة .. بنشجب و نستنكر .. ونطالب بحرق الكفرة .. و القتال حتى الموت دفاعا عن الدين .. هل هى مجرد حماسة على النت .. و كل واحد بيروح ينام بعد كده .. وهوه حاسس انه عمل اللى عليه .. وانه كده داعية عصرى ..
هل المفروض ان ده اخر المشوار ؟؟
ولا المفروض اننا نعمل حاجات تانية ..
فبل ماحد يسخن ..و يزعل .. الاسئلة دى لنفسى قبل منكم .. و انا فكرت مليون مرة .. قبل ما اكتب ...المشكلة.. ان عدد الزباين فى القهوة كتير ... و كل مجموعة واخدة خط .. بس المحصلة ايه .. يعنى بيعجبنى الناس اللى فعلا بتعمل حاجة .. زى المشاريع اللى بيعملوها الناس اللى فى اسكندرية.. طيب و باقى الناس ..
حاجة تانية جننتنى .. انا حطيت اكتر من موضوع علشان نفكر لقدام .. ونحط خطط للمستقبل .. ولا الهوا .. الناس مش بتقرأ .. ولا انا اللى باكتب غلط .. ولا مباحث امن الدولة فى القهوة بتقفش فى الناس ؟؟ مش فاهم ..
هل كل واحد لما بيقعد مع نفسه .. بيحس انه عمل اللى عليه .. هل بقى داعية.. هل ايمانه اكتمل ؟؟؟
. ..
ياترى حد فهم انا عايز اقول ايه ..
اظن ان الموضوع ده كمان حيروح فى خانة المواضيع اللى باكلم فيها نفسى .. ياريت الناس ترد..
انا كان نفسى اعمل سلسلة مواضيع للاباء و الامهات .. عن تربية الجيل الجديد .. بس نفسى اتسدت من تفاعل الناس مع المواضيع .. المهم ..
ما توجعوش دماغكم
الموضوع نشر من قبل قهوة كتكوت ..رايت اعادة نشره فى المدونة .....

فى انتظار تعليقاتكم على الموضوع

بقلم اسلامى
شوف يا دكتور
السؤال صعب قوى بصراحة وانا عمالة اعصر مخى من امبارح
اعصرى مخك يا بت يا اسلامى...
اعصرى مخك يا بت يا اسلامى...
والاخر وصلت لحاجة بس مش عارفة إذا كانت صح ولا لأ، بس حاقولها والأجر على الله
إقتباس:
فى الرسالات الاولى كان العقاب فوريا .. مثل قوم لوط وقوم هود وقوم صالح ..وقوم نوح .. فكانت الفترة الزمنية الممنوحة لهم محددة .. والرد فورى ... ولكن فى اليهودية والمسيحية او النصرانية كما اظن انه يجب ان نسميها ... والاسلام فالعقاب الفورى غير موجود ... فهل اختفى العقاب ... وخصوصا مع قوم مثل اليهود لا يؤمنون الا بالماديات .؟؟؟؟ و لماذا تأخر عنهم العقاب بالرغم من انهم ملعونين من الله ومغضوب عليهم ..
متهيألى ان الرسالات اللى ارسلها الله للأمم السابقة كانت على ألسنة الرسل وكل أمة كانت ليها نبى مبعوث خصيصا لها و على ذلك، كانت الفترة الزمنية الممنوحة لهم هى فترة دعوة هذا النبى لهم حتى يأذن الله له أن يهجرهم هو ومن امنوا معه وينزل بهؤلا ء القوم عقابه، أما فى اليهودية والنصرانية والإسلام، فقد جمع الله تعالى بين إرسال الرسل و إنزال الكتب بمعنى ان الرسالة المرسلة من الله ليست مرتبطة بدعوة الرسول المرسل وحده بل هى ممتدة إلى ما بعد وفاته بالعمل بما أنزل الله فى كتابه، لذا فالفترة الزمنية الممنوحة لمن أنزلت عليهم هذه الديانات هى فترة حياتهم او وجودهم على الأرض كل على حسب عمره حتى يتوفاه الله وهنا يكون الحساب والعقاب.
وبنزول الإسلام أصبحت هذه الفرصة متاحة إلى يوم القيامة لكل من كان من الضالين أو المغضوب عليهم أن يتوب ويعود إلى الله ، لذا أجل الله لهم العقاب...
والله أعلم


بقلم أبو على
وأنا كلامى مش هيختلف كتير عن كلام إسلامى
وفعلا تلاحظ أن العقاب كان معلوم مقدما
فقوم نوح كانوا يعلموا بأن نوح يجهز الفلك لينجو وقومه من الغرق
وقوم صالح كانو يعلموا بقيام العاصفة على لسان نبيهم
لكن بالنسبة لليهودية فهى بشرت بقدوم نبينا وكذلك المسيحية والإسلام طبعا تحدث عن يوم القيامة وهلاك اليهود الضالين.

بقلم الدكتور

نقطة بس علشان .. تفكروا معايا .. الرسالات السابقة كانت جزء من سلسلة .. فى استكمال الرسالة ... ولذا كان التصحيح فورى .. اما بعد كمال الرسالة بالمصطفى صلى الله عليه و سلم
فكان يلزم ان يكون هناك وقت للتطور الطبيعى .. فى نشر الرسالة ...و الصراع مع اليهود .. و بقاء اليهود هو اكبر امتحان للمسلمين .. حتى يعرف كل جيل بماذا كلف .. وماذا انجز .. لسه معايا ولا تهت



بقلم أخونا الدكتور وائل


أخى الفاضل
الدكتور
موضوع يرهق ذهن من يحاول المشاركة
ولكن خطر لى شيئا
عند مناقشة الملحدين المنكرين لوجود الله
يقولون لا داعى لثواب وعقاب
ليس إلا لأنهم يحاولون الهروب من حتمية وجود الإله
ومن هنا أحب أن أضيف أن الثواب والعقاب وجودهما حتمى
فالانسان مخير
وله ان يسلك الطريق الذى يراه ويرتضيه لنفسه
ولكن لابد وأن يتحمل مسئولية الاختيار
فالميزان يختل
اذا ساوينا بين الفاجر والصالح
ويختل أيضا لو كان العقاب محدودا للكافر
أما فكرتك عن العقاب يكون محددا حسب الجرم فهى موجودة فعلا
لمن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
فالعقاب محدود حسب المعصية
أما من لا يعترف بوجود الله أصلا
أو عقيدته فاسدة
فلا يستحق رحمة ممن أنكر وجوده أو أشرك معه غيره


بقلم الدكتور

المشكلة .. هى فى تقييم الجرم .. ومدى عقابه .. وهو ما نخشى ان نراه هينا وهو عند الله كبير .. هذا ما لا يستطيع الكفرة والمشركين فهمه ... و حتى النصارى .. عندهم فكرة الخلاص المطلق .. وتضحية ابن الرب (استغفر الله العظيم) غير مرتبطة بحجم الاثم .. او مداه

فيه ناس بدأت تدخل على الخط ... والله كويس .. بدأتم تفهموا قصدى ايه ..
اللى انا عايز اوصل له ... ازاى نوصل بالعقل ... و ليس بالتصديق والاتباع فقط لضرورة التوحيد والاتباع .. ولو ان ده مش بيعجب اخوانا السلفيين .. اللى بيقدموا النقل على العقل ,,,
و بصراحة انا مش من المدرسة دى .. لانى (وده مش رايى لوحدى .. لحسن حد يقوللى انت بفتى) ان اى امر حتى الاشياء البسيطة يجب ان نعرضها على العقل لان ما نفكر فيه يثبت اكثر مما نتبعه بدون تفكير .. و ده يسرى حتى لو كنت برضه حاطبق الموضوع .. يعنى مثلا ... اتوضا علشان تبقى طاهر ... لازم افكر فيها مش من ناحية الميه والنضافة .. لا برضه لازم ابص ان ده اعداد نفسى و معنوى ..وبرضه طهارة .. فبل الصلاة لانك لما بتبدأ تتوضأ بيبقى تفكيرك بدأ فى الصلاة فعلا ...
حد معايا ولا تهتم ...
نرجع لحتة الثواب والعقاب لكى افهم ما المطلوب من البشر .. يجب ان افهم طبيعة البشر .. خلقنا الله و فينا خيلاء .. نطرب للمديح ..و يؤذينا الشدة ... فنجد ان اسلوب الدعوة يتنوع بين الشدة واللين .. فكل فرد يختلف معه المدخل للجزء الذى وضعه الله فى .. ويجب ان يملآ بالدين ... ايا كان هذا الشخص حتى ..ولو كافر بوجود الله ستجده يحيل الاشياء الى الحياة او قوة الطبيعة ... او اى شىء اخر .. لازم ...حتى الملحد ...
و يختلف مدخل كل انسان .. منهم من يتبع الطريق بالترهيب .. ومنهم من لا يجدى معه الا الترغيب ... و فى الرسالات الاولى كان العقاب فوريا .. مثل قوم لوط وقوم هود وقوم صالح ..وقوم نوح .. فكانت الفترة الزمنية الممنوحة لهم محددة .. والرد فورى ... ولكن فى اليهودية والمسيحية او النصرانية كما اظن انه يجب ان نسميها ... والاسلام فالعقاب الفورى غير موجود ... فهل اختفى العقاب ... وخصوصا مع قوم مثل اليهود لا يؤمنون الا بالماديات .؟؟؟؟ و لماذا تأخر عنهم العقاب بالرغم من انهم ملعونين من الله ومغضوب عليهم ..
يالا ده السؤال التانى ... ابدأو جاوبوا

بقلم عنونة
إقتباس:
لماذا يعاقبنا الله .. مع انه قادر على ان يغفر لنا كل الذنوب..؟
العقاب للردع وليأخذ كل ذي حق حقه سواء كان العقاب ده في الدنيا أو في الآخره
فلنتخيل لو ان الله سبحانه وتعالى لا يعاقب البشر على معاصيهم ومآثمهم
فوضى وخراب في الدنيا لن يكون هناك فضيله ولن يكون هناك من يخاف وسوف تصل البشريه لأقصى وحشيتها ( أعتقد ذلك )
نعم قادر ان يغفر لنا كل الذنوب من غير عقاب ولكن زي ما قالت اختي كول جيرل فأين يكون العدل ممكن يطلع سؤال ان الله سبحانه وتعالى يوم القيامه سوف يعفوا عن المؤمنين ويدخلهم الجنه بدون حساب ( أكمل ولا كده حخرج عن هدف الموضوع ) لو مش حخرج أكتبه في رد آخر :)
إقتباس:
ولماذا لا يسامح الكافر .. او الجاحد طالما سيعرف انه اخطأ يوم القيامة
نفس الفكره العدل اين العدل بين من آمن بالله وأطاعه وبين من لم يبالي وكفر وجحد
غير كده على ما اعتقد عدم الإيمان بالله وده حال الكافر طبعا تكبر على الله عز وجل واستغفر الله العظيم بيكون بينكر وجود الله أو بينكر وحدانيته وهذا اكبر ما قد يقع به الإنسان من معاصي
وتطاول على الله عز وجل فكيف يسامح خلينا ناخدها من منطقنا واحد قعد يقول فيك كلام لا يصح أن يقال به الأذى الكبير والكذب الكثير وهو مصر على الكلام ده ومش راضي يتنازل وقد يكون في قرارة نفسه عارف انه بيظلمك وجه في موقف مضطر انه يعترف انه ظلمك لا يعترف بظلمه لك الا بسبب الموقف الصعب الي هو فيه اين كان وانت على يقين انه لو زال عنه ذلك الموقف وأصبح بأمان عاود لظلمه لك فبالله عليك كيف يتم مسامحة مثل هذا الشخص
ده تقريبا نفس الي بيحصل يوم القيامه نتيجه الموقف الي هو فيه يوم القيامه والعرض على الله تعالى اقر بحقيقة وحدانية ون لااله الا هو ولكن كما اخبرنا الله تعالى في قرآنه الكريم لو رجع للدنيا تاني واداله كره ثانيه حيرجع لنفس المعاصي ونفس الطغيان
وعندك اكبر مثال اليهود يعلمون ويقرون بأن ما اتى به محمد هو الحق وهو خاتم المرسلين ولكن رغم ذلك يجحدون ويكفرون يعني اساسا عارفين الحقيقه قبل يوم القيامه وبردو مصرين فكيف يغفر لهم
حضرتك قلت مش عايز حد يديك محاضره في الدين وإلا كنت قلت لك ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به



بقلم أبو على

بص يا سيدى أنا لى رأى فى الموضوع ده
وهو إن المنهج واحد و مفيش اختلاف بين الأديان بخصوص الموضوع ده اللى هو
إقتباس:
لتحقيق الهدف لا بد من الإلتزام بالمنهج،
لكن لو فى اختلاف فى الأديان بخصوص هذا الموضوع هيكون الإختلاف حديث وليس من أصل الدين.
أما بخصوص النقطة التانية
إقتباس:
ولماذا لا يسامح الكافر .. او الجاحد طالما سيعرف انه اخطأ يوم القيامة
فى حلقة من حلقات العلم والإيمان للدكتور مصطفى محمود عرض حلقة فيها نوع معين من الورد بس الورد كله مقفول مش مفتح مهما مر به الوقت تعرف بيفتح إمتى لما تقرب منه النار :o
تخيل ورد لما تقرب منه النار بيفتح
بس يا ترى مصطفى محمود كان عايز يقول أية من الموضوع ده، أعتقد إنه كان عايز يقول إن فى نوع معين من البشر زى الورد ده لا يصلح له العيش غير فى النار وفى أي مكان تانى مش هيكون البيئة المناسبة له، وده أدانى انطباع إن فعلا فى نفس شيطانية لا تستقيم بستقامة المجتمع ومتستريحش فى مكان فيه خير، ودول النار مكانهم علشان هى دى البيئة المناسبة ليهم

بقلم اسلامى

شوف يا دكتور
هى الفكرة فعلا مكلكعة شويتين بس حاحاول ارد على اللى فهمته او يمكن حسيت انى فاهماه والله اعلم
إقتباس:
ولماذا لا يسامح الكافر .. او الجاحد طالما سيعرف انه اخطأ يوم القيامة .. للماذا لا يكون العقاب مساويا للفترة التى انكر او جحد او نافق فيها ..
انا كنت سمعت السؤال ده فى درس لعمرو خالد - ربنا يرجعه بالسلامة عزيزا مرفوع الرأس- وهو كان طرح السؤال ده وكان رده ان ربنا سبحانه وتعالى هنا بيعامل العصاة بعدله - وهو سبحانه العدل - من منطلق "إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى"
يعنى الكافر لو عاش خالدا فى الدنيا - يعنى لو لم يكتب عليه الموت - كان حيظل على كفره إلى الأبد ، لذلك فهو يخلد فى النار إلى الأبد.
وكمان نفس سؤالك سارى يا دكتور على المؤمنين، لماذا لا يدخل المؤمنون الجنة على قدر حسناتهم ثم يعودوا إلى الأرض مثلا؟ ليه خلود فى الجنة؟
لأن ربنا سبحانه وتعالى فيعامل المؤمنين برحمته وهو سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم
يقول تعالى:
"قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون" الأعراف(156)
فالمؤمن لو عاش خالدا فى الدنيا ولم يكتب عليه الموت لظل طائعا إلى الأبد، ولهذا يخلد فى الجنة.
وده خلانى افكر برضه طب ليه الحسنة بعشر امثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والسيئة بمثلها بس؟ طب ما لو ربنا سبحانه وتعالى حيعاملنا بعدله تبقى الحسنة بمثلها والسيئة بمثلها، وليه التفكير فى الحسنة بحسنة والتفكير بالسيئة بلا شئ؟
لأن ربنا سبحانه وتعالى بيعاملنا برحمته ولو عاملنا بعدله ما شممنا ريح الجنة لأن مفيش حد فينا كسب حسنة الا استعمل فيها جوارحه او قلبه او لسانه وما هى الا نعم الله فلا فضل لأحد فى ذلك
سيدنا داوود ناجى ربه قائلا : "يا ربى كيف أشكرك وشكرى لك نعمة من عندك؟" قال الله عزوجل : "الآن شكرتنى"
إقتباس:
لماذا لا يجد من يفكر فى الدين المسيحى .. الا ان من امن بالمسيح .. سيغفر له وان سرق وان زنا؟؟؟ بينما يتحدث الاسلام عن الحساب والثواب والعقاب ...؟؟؟
لأن الإسلام دين حياة ، يعنى دين دنيا واخرة، يعنى وضع تشريع لننال الجنة فى الآخرة باستقامة الحياة فى الدنيا، وعلشان كدة مش بس فى ثواب وعقاب فى الأخرة، لأ ده فى كمان حدود الله التى يجب أن تقام على المخطئ فى الدنيا زى حد السرقة و حد القذف وحد شرب الخمر.... وغيرها، الحدود دى وضعها الله سبحانه وتعالى لنا رحمة لنا أولا لتستقيم حياتنا الدنيا ويرتدع ذوى النفوس الضعيفة وثانيا لتطهير من أخطأ من اثمه وعتقه من الحساب فى الاخرة على هذا الذنب...
والله اعلم.


الموضوع نشر فى قهوة كتكوت .. و كانت ردود الاخوة رائعة .. فرأيت اعادة نشره فى المدونة ... ليستفيد القارىء


لماذا يعاقبنا الله .. مع انه قادر على ان يغفر لنا كل الذنوب..؟
ولماذا لا يسامح الكافر .. او الجاحد طالما سيعرف انه اخطأ يوم القيامة .. للماذا لا يكون العقاب مساويا للفترة التى انكر او جحد او نافق فيها ..
لماذا لا يجد من يفكر فى الدين المسيحى .. الا ان من امن بالمسيح .. سيغفر له وان سرق وان زنا؟؟؟ بينما يتحدث الاسلام عن الحساب والثواب والعقاب ...؟؟؟
افكار تدور برأ س كل من يقارن بين الاديان ليصل الى الحقيقة ... (واعذرونى لاستخدام كلمة الاديان.... بافتراض ان الاديان او العقائد او الملل يراها غير المسلم متقابلة .. او يفترض ذلك)
يجب ان يرى كل انسان ان الجنة ليست محل فاكهة ... ولا مطعم .. وجهنم ليست سلخانة .. او سجن يجلد فيه الناس .. بل ان المتأمل للقرأن الكريم يجد ان وصف النار .. يجد فيه امم و ناس تأكل من شجرة الزقوم .. و تشرب من حميم .. اى انها اسلوب حياة .. وان اختلف التشبيه .. وهناك ما يشبه الاتصال بين الجنة والنار .. طبعا بصورة تختلف عما نعرفه .. والا كيف يطلع من فى الجنة .. فيرى من فى النار فى سواء الجحيم ...
الفكرة .. هى فلسفة الثواب .. فى الاتباع و استخدام حرية الاختيار التى اعطانا الله اياها .. فعندما اعطانا العقل اعطانا معه الاختيار .. واعطانا حرية مطلقة ...( نعم مطلقة .. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)و لكن حدد لنا هدف .. فمن شاء تحقيق الهدف فليتبع القواعد...
ومن البديهيات ان الاله عادل .. فهل يمكن ان يتساوى من حقق و من لم يحقق الهدف ...
.. (كفاية كده دلوقت .. واسيبكم تكملوا .. بس ارجو من الاخوة .. ان محدش يدينى محاضرة فى الدين .. انا باحاول اوصل للناس فكرة الثواب والعقاب من منطق الفلسفة .. يعنى مش عايز حد يدخل شمال فى الموضوع .. وياريت اللى مش فاهم القصد يقرأ تانى قبل ما الموضوع يقلب بخناقة .. يارب حد يكون فاهم انا اقصد ايه ..
انا عارف ان الفكرة مكلكعة شوية بس لما تكتمل حتنفع جامد) يتبع)...


عن المصطفى صلى الله عليه و سلم .. انه قال لاحد الصحابة ((... ان الدين متين فأوغل فيه برفق .)).
ان هذا الدين صلب.. ومرن ..؟؟؟
اعنى انه صلب فى مقاومة عوامل الهدم الخارجية التى توهن فى اى بنيان مثل الثقافة الجديدة .. والعولمة .. و مرن لانه قابل لاستيعاب اى شخص واى انسان .. ايا كان فكره .. فمعجزة هذا الدين انه يخاطبك على قدر عقلك .. ومهما ارتفع مستوى عقلك .. تجد دوما ان الدين يسبقك ..و لا ينكر صحة هذا الدين (بعد ان يعرضه على عقله ) الا جاحد او مكابر.. اذكر مقولة لاحد اساتذتنا من الدعاة .. قال عندما تتحاور مع جاهل او امى ... و تعرض عليه الاسلام .. لا يأخذ من وقتك مثل العالم .. لكن اذا وصلت الى مفتاح العالم (عقله)وخاطبته بلغته .. لا يقاومك .. لانه يجد بحرا من العلم(اعنى الاسلام) لاقرار له ..
مشكلة الشريعة .. وتطبيق الشريعة .. هى فهمنا لها ... ففهمنا قاصر...
لاننا لا ندرك اننا نعمل بالشريعة ..لهدف واحد .. هو اعمار الارض بعبادة الله .. وليس لحياة مؤقتة .. او مجد زائل .. اما ما يجد علينا .. فلا يجب ان نرهق عقلنا فيما يمكن الاجابة عليه بسؤال واحد .. هل هذا الامر يصلح امرنا فى الدنيا و لايفسد دنيانا واخرتنا .... ؟؟ ان كان فليكن والا فلا ضرورة له ؟؟

الوصية الشرعية .. كثير من الناس يغفل عن الوصية ...
و ما اقدمه هنا هو نموذج قابل للتعديل ..
فلا تغفل عن كتابة وصيتك


بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا إله إلا الله له الحمد هو الله رب العالمين رب الأولين و الآخرين الحي القيوم الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون الرحمن الرحيم الكريم الحنان المنان ذي الطول والإنعام الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا والعزيز الغفور الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد,
من له الحمد وله الشكر بديع السماوات والأرض أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين خالق كل شيء ,الأول قبل كل شي والآخر بعد كل شيء والظاهر فوق كل شيء والباطن فليس دونه شيء خالق كل شيء وعالم بكل شيء وإليه يرجع أمر كل شيء ومن يسبح له كل شيء وبيده مقاليد كل شيء ولا يخفى عن علمه أي شيء والذي أرجوه أن يغفر لي كل شيء ’ سبحان الله عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته والحمد لله عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ولا إله إلا الله عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته والله أكبر عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .
واشهد أن وحبيبنا وقرة أعيننا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم النبي الأمي الهادي البشير والسراج المنير المبعوث رحمة للعالمين العالي القدر سيد الأولين والآخرين وإمام المتقين وسيد ولد آدم الشافع المشفع وحامل لواء الحمد يوم الدين ذي الخلق العظيم والمقام المحمود صاحب الحوض الذي هو بالمؤمنين رؤوف رحيم.
الهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
اللهم صلي على سيدنا محمد الهادي البشير والسراج المنير المبعوث رحمة للعالمين العالي القدر وعلينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراُ عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون .
اللهم صلي على سيدنا محمد في الأولين و صلي على سيدنا محمد في الآخرين وصلي على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين ما اتصلت عين بنظر ولا سمعت أذن بخير .
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة ترضيه وصلي على سيدنا محمد صلاة ترضاها لنا وترضى بها عنا .
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة ببركتها وثوابها تغفر لنا وترحمنا وترفعنا بها عندك.
اللهم اجعلنا ممن كان أخر كلامهم من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله , وارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت مغفرة ونعيماُ وعند البعث أمناُ ويوم القيامة ظل عرشك وارزقني الجنة من دون حساب ولا سابقة عذاب وعند الصراط سرعة كلمح البرق وأسرع وفي الجنة الفردوس الأعلى وبيتاً عندك بجوار حبيبي وحبيبك .
هذه وصية مني أنا .................................................. .....................................
أكتبها اليوم......... الموافق..... من شهر......... لسنة........
أكتبه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يبيت أحدكم إلا ووصيته تحت رأسه ))
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من مات على وصية مات على سبيل وسنة ومات على تقى وشهادة ومات مغفوراً له )) أخرجه إبن ماجه بإسناده
((فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه " ( البقرة 181 ) .
(( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون , أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) قولوا إن لله وإن إليه راجعون ,,,قولوا إن لله وإن إليه راجعون ,,, قولوا إن لله وإن إليه راجعون.
ولكم يامن تقرأون وصيتي أهديكم هذه الأحاديث الرائعة لحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :(( من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفاً يرضاه )) الطبراني .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أعطيت أمتي شيئاَ لم تعطه أمة من الأمم عند المصيبة, إنا لله وإنا إليه راجعون )) الطبراني .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أصيب بمصيبة فأحدث استرجاعا وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثل يوم أصيب )) ابن ماجة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة )) البخاري .
وأما ما ذكر في ثواب من عزاكم في جزاه الله خيرفإني أقول له ما قال صلى الله عليه وسلم (( من عزى مصاياً فله مثل أجره )) إبن ماجة .
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام (( من عزى ثكلى كسي برداً في الجنة )) الترمذي.
وقال بأبي وأمي هو عليه أفضل الصلاة والسلام (( من عزى حزيناً ألبسه الله التقوى وصلى على روحه في الأرواح ومن عزى مصاباً كساه الله حلتين من حلل الجنة لا تقوم لهما الدنيا)) الطبراني.
وقال حبيبي وسيدي عليه أفضل الصلاة والسلام بما أذكره ومعناه (( من أصابته مصيبة فليتذكر مصيبته بي فإنكم لم تصابوا بمصيبة أكبر من مصيبتك بي )) نعم إن أعظم مصيبة أصابتنا هي مصيبة فقد حبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام وإن شاء الله اليوم ألقى الأحبة حبيبي وسيدي محمد وصحبه .
أكتب هذه الوصية وأسال الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلها خالصة لوجه من غير رياء ولا سمعه ولا هوى نفس وأن ينفعني بها وينفع قارئها إن ولي ذلك والقادر عليه.
أولا : أريدكم أن تعلموا أني ذاهب إلى أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وأشهد الله العظيم رب العرش الكريم أني مسامح كل من تكلم عني أو ظلمني أو إستغابني أو أراد بي سوء أو سرقني أو ضربني أو كاد لي .وأسال الله الغفور لهم التوبة والمغفرة والهداية والثبات ’وإني أشهد الله أني تصدقت بعرضي على المسلمين كما فعل الصحابي الجليل أبو ضمضم وشجع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن نفعل مثل أبي ضمضم .
هذا ما أوصي به أنا : ---------------------------- أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور . وأوصي من تركت من أهلي أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ويطيعوا الله ورسوله أن كانوا مؤمنين وأوصيهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب بـ ( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .
ثانياً: هناك بعض الأمور أود ذكرها
1- لزوجتي ---------------------- على دين وهو مؤخر صداقها وقدره ( ------------) - أرجو أن تدفع لها قبل الصلاة علي إن لم أكن قد دفعتها لها قبل ذلك ,
2- أرجو من الجميع أن يسامحوني ويغفروا لي ويدعو لي وإن شاهدوا أحد يعرفني أن يطلبوا منه أن يسامحني ويدعو لي.
وأوصي من بعدى بتقوى الله وتحري رضا الله و الرسول و الوالدين حتى يفوزوا (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) وأوصي بزوجتي وأولادي خيراً و أن تربي زوجتي نفسها والأولاد كما يحب ربنا ورسوله ,وان تربيهم على حب الله عز وجل وحب رسوله الكريم وحب الدين والقرآن والمسلمين وعلى حفظ القرآن , و اوصىمن بعدى بالسعى للاخرة فإن الدنيا مضمونة مقسومة محسومة موقوفة بأسبابها (( ورزقكم في السماء وما توعدون )) أما الآخرة والجنة فيجب لها السعي والمسارعة (( وسارعوا إلى جنة عرضها ,,,,,)) ولقد اخبرنا حبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام قائلاً ((الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً)).
ولأن فرق بيننا الموت فإننا لنا موعدا غداً الجنة إن شاء الله تعالى بفضله وكرمه ومغفرته وقدرته ,,لا بعملنا ولا حولنا ولا قوتنا ولكن برحمته
3- أوصي كل من حولي بتقوى الله عز وجل في أنفسهم وأهليهم وأن يبتعدوا عن كل بدعة وضلال
إليكم يا أحبابي أجمعين عندما تقرؤون هذه الكلمات ,فسوف أكون تحت التراب مع عملي الصالح النادروعملي السيء الكبيرالكثير ولكن معي رحمة ربي الرحيم الذي أرجو أن يبدلني برحمته وكرمه داراً خير من داري وأهلاً خير من أهلي وجيراناً خير من جيراني وأن أكون في قبري في روضة من رياض الجنة بفضله ومنه وكرمه وعطائه عز وجل ,,,ما هذا إلا لحسن ظن بربي كما أمرني على لسان حييي الذي أرجوا أن ألقاه قريباُ ضاحكاً لي فرحاً بي , لقد فارقتكم من دون علم مني ولا بقدرة أو حول مني ولكنه أمر الله وقدره ومن منا يستطيع عدم التلبية إذا جاءه الدور ,, ولكن إني أريدكم أن تعلموا أني والله مشتاق لربي مشتاق للنظر لوجه الكريم مشتاق لرب العرش العظيم مشتاق لأن لأكون من الذين وجوهم نضرة ضاحكة مستبشرة ,مشتاق لأكون من أصحاب اليمين ,,وفي عليين مع حبيبي وسيدي عليه أفضل الصلاة والتسليم ,,,هذا ليس بسبب عملي ,,فو الله إن عملي لا ينجيني من عذاب القبر ولا يثبتني عند سؤال الملكين ولا يؤمنني يوم الفزع الأكبر بل إن ذنوبي لتجعلني من أصحاب الشمال وفي أسفل سافلين وفي سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذكر لواحة للبشر عليها تسعة عشر ,,,ولكن إن لم أكن أهلاً لرحمة ربي فإن رحمة ربي أهل أن تصلني ,, اسأل الله العظيم أن يتغمدني برحمته وعطفه وكرمه ومغفرته ’’آمين آمين آمين , وهناك بعض الوصايا العامة التي أذكرها
4- تغميض بصري والدعاء لي بخير للحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال إن الروح إذا قبض اتبعه البصر . فضج ناس من أهله فقال لا تدعوا على أنفسكم فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون ثم قال اللهم أغفر لأبي سلمة وارفع درجاته في المهديين وأفسح له في قبره ونور له فيه واخلفه في عقبه .
5- تغطيتي بثوب غير الذي مت فيه فقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم حين توفى سجى ، أي غطى ببردة حبرة . أي ثوب يماني من قطن أو كتان . رواه بخاري ومسلم .
6- التجهيز وتعجيل الدفن إلا لعذر أو غرض كانتظار من يرجى منهم الخير والصلاح للصلاة علي لما رواه أبو داود من حديث الحصين أنه صلى الله عليه وسلم قال عجلوا فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهرانى أهله.
7- عند تغسيلي أرجو أن تغسلوني وتراً (3 أو 5 أو7 ) مرات وفي الأخيرة ضعوا كافورا.
8- أن يمنع رفع الصوت بالنياحة والندب ولطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية لقوله صلى الله عليه وسلم " لعن الله النائحة والمستمعة " و " ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعى بدعوة الجاهلية " . وبالنسبة للنعوة ( ورقة إعلان الوفاة ) فلا تكتبوا فيها المرحوم فلان بل يكتب المرحوم إن شاء الله أو بإذن الله فلان ,,,
9-البدء بقضاء ما علي من الدين من تركتي أو أن يطلب منهم مسامحتي " نفس المؤمن معلقة بدينه " فلم يكن صلى الله عليه وسلم يصلي على من عليه دين حتى يقضى ما عليه من دين .
لي من الديون المالية مبلغ .............. عند .................................................. ........
وأمانة ....................................... عند .................................................. .........
وعلي ديون مالية............................................. ...........و .................................
وعندي أمانة ل................................................. ............................................
أظن إن شاء الله أنه ليس لأحد عندي حق مادي ,,ومع ذلك من جاءكم طلب شيء فأقيموا عليه الحجة وإفعلوا ما ترونه مناسبا.
10- تغسيلي وتكفيني يكون من من عرف فيه الصلاح والتقوى ويفضل أن يكون من أقربائي فإن رأى خيراً شكر وإن رأى غير ذلك ستر وأعوذ بالله من ذلك , وأن يتم تكفيني في ثلاثة أثواب أو خمسة كما قال النووي في شرح مسلم (2/604) ويجوز أن يكفن الرجل في خمسة لكن المستحب ألا يتجاوز الثلاثة ، وأما الزيادة على خمسة فإسراف في حق الرجل والمرأة
11-إكثار عدد المصلين علي مع رجائي في الله أن يكون الدعاء منهم بإخلاص . وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من رجل يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه . رواه مسلم .
12- السكوت عند تشييع الجنازة متفكرين في الموت وما بعده ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت : قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها : يا ويلها أين تذهبون بها يسمع بها كل شئ إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق " رواه البخاري . وألا تتبع الجنازة بصوت ولا نار ولا مجامر ولا بخور لأن هذا هو البدع .
13- الإسراع بالجنازة لقوله صلى الله عليه وسلم : أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك غير ذلك فشر تضعونه على رقابكم .
14- لا ينقل جسماني من البلد الذي مت فيه طالما بلد إسلامي .وإذا توفاني الله بالقرب من المدينة المنورة فأرجو أن يصلى علي في الحرم النبوي وأن أدفن في البقيع لأنال شفاعة الحبيب ( كما ورد في الحديث )إن أمكن ولم يكن فيه مشقة وإن قبضت وأنا أقرب إلى مكة فإني أرجو أن يصلى على في الحرم
15- من يضعني في قبري يقول بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم .وأن يكون عالماً بكيفية قبري
16- بعد الدفن يقف المشيعون على قبري ساعة ويسألون لي المغفرة والتثبيت عند السؤال ، فقد قال عمرو بن العاص ، رضي الله عنه " إذا أنا مت فلا تصاحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني شنوا علي التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها ، حتى أستأنس بدعائكم وانظر ماذا أراجع به رسل ربي عز وجل واسألوا لي المغفرة والتثبيت والرحمة
18- أوصي بأن ألحد ولا أقبر(وذلك إن أمكن بإذن الله ) ..
19- أن يمنع ما جرت به العادة والبدعة من الخميس والأربعين وأيام الجمعة أو السنوية وأن يكون العزاء لا يزيد عن ثلاث أيام ضمن الشرع والعرف
20- أرجوا أن تدعوا لي وتكثروا من الدعاء وتعتمروا وتحجوا عني إن أمكن وأطلب من أحبابي وأصدقائي ومن يريد الثواب لي وأن تتصدقوا عني و تفعلوا ما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعمال الخير التي يصلني ثوابها بعد موتي ( كل أعمال الخير إذا أهدي الثواب لي وذلك لا ينقص من أجرهم شيئاً ).
21- يفضل أن لا يجعل طعام يحضر الناس له بل الأفضل أن يأتي الطعام لأهلي وأن يتصدق على الفقراء يثمنه لقوله صلى الله عليه وسلم " اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم أمر يشغلهم " رواه أبو داود .
22-وأوصيكم أن يتم تقسيم تركتي فيما بينكم بعد تنفيذ وصيتي وفقا لشرع الله ،
وبالجملة فإني ابرأ إلى الله من كل فعل أو قول يخالف الشرع الشريف ومن أهمل في تنفيذ هذه الوصية أو بدلها أو خالف الشرع في شئ ذكر أو لم يذكر فعليه وزره *( من بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم ) . اللهم إغفر لي وأرحمني وألحقني بالرفيق العلى
بسم اللــه الرحمــن الرحيــم
" والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (3) "
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ألا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الميت المرحوم إن شاء الله الطالب الدعاء والمغفرة .......................................
حرر فى ..............

أفادنى أحد الاخوة .. ان الموضوع طرح فى قهوة كتكوت بواسطة
أم عبد الهادي و ان الكلام يكاد يتطابق .. يبدو انه المصدر و المرجع واحد ..
و ان كنت قد نشرت منذ زمن بعيد مذكرة الايمان و الاسلام .. فى قهوة هريدى
و هو موضوع يتطرق لنفس الفكرة و لكن بصورة أخرى
الموضوع هنا


أحيلكم على الموضوع للاخت أم عبد الهادي
و من ثم لى عودة ... لاستكمال وجهة نظر أخرى لم تتطرق اليها
الموضوع هنا

النفاق

أ- معنى النفاق: وهو أن يظهر الإنسان إيمانه وهو في باطنه كافر مكذب.
قال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: 1].

ب- صفات المنافقين:
من صفات المنافقين التي جاءت في القرآن الكريم:

-1 الإفساد في الأرض وعدم الإصلاح:
قال الله تعالى في وصف المنافقين: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 11 - 12].

-2 اتهام المؤمنين بالسَّفه:
قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 13].

-3 خداع الذين آمنوا بإظهار الإيمان إذا قابلوهم، ثم إظهار الكفر مع أوليائهم:
قال الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة: 14 - 15].

-4 الإعراض عن التحاكم إلى شرع الله وصد الناس عن الحكم بما أنزل الله:
قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 60 - 61].

-5 اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين:
قال الله تعالى: {بَشِّرْ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [النساء: 138 - 139].

-6 الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف:
قال الله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} [التوبة: 67].

ج- أنواع النفاق:
النفاق نوعان:
-1 نفاق اعتقادي: وهو أن يظهر الإنسان الإيمان ويبطن خلاف ذلك.

-2 ونفاق عملي: وهو أن يكون الإنسان مؤمناً ظاهراً وباطناً إلا أنه يخالف في بعض أعماله الظاهرة العمل الصالح كخيانة الأمانة والتحدث بالكذب وخلف الوعد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا أؤتمن خان، وإذا وعد أخلف".


د- حكم النفاق:
حكم النفاق الاعتقادي: هو كحكم الكافرين وهو الخلود في النار.
قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمْ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 68].
وقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [النساء: 145].
حكم النفاق العملي: حكمه حكم الفسق وهو معصية يجب الرجوع عنها.

الردة

أ- المرتد: من ترك دين الإسلام وهو عاقل بالغ، مختار غير مكره إلى دين آخر، كالنصرانية أو اليهودية أو غير ذلك من الأديان الباطلة، أو إلى عقيدة باطلة ومذهب فاسد كالشيوعية، أو إلى تبنى نظرية إلحادية، أو أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة كوجوب الصلاة والزكاة، أو قال قولاً لا يحتمل تأويلاً غير الكفر، أو حكم بغير ما أنزل الله مع اعتقاده بأنَّ الاسلام نظام رجعي أو متأخر.

ب- أنواع الردة:
-1 ردة في الاعتقاد.
-2 ردة في الأقوال.
-3 ردة في الأفعال.



1 الردة في الاعتقاد.

اتفقت علماء الأمة الإسلامية على:
أن من أنكر من المسلمين وجود الله، أو أنكر صفات الكمال لله، أو أشرك بالله سبحانه وتعالى فجعل له ولداً أو بناتٍ أو مثيلاً مشابهاً له أو أنكر أمراً معلوماً من الدين بالضرورة، فهو مرتد خارج عن دين الإسلام.
- معنى الأمر المعلوم من الدين بالضرورة:
ما ثبت بنص القرآن الكريم أو بالسنة المتواترة وكان قطعي الدلالة وليس فيه شبهة أو بإجماع جميع الصحابة المتواتر إجماعاً قطعياً قولياً غير سكوتي.

أمثلة عن الأمور المعلومة من الدين بالضرورة:
-1 الإيمان بوجود الله ووصفه بصفات الكمال وتنزيهه عن كل نقصان وأن كل ما سواه فهو مخلوق.
-2 الإيمان بالأنبياء والرسل عليهم السلام وبمعجزاتهم.
-3 الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم بأنها عامَّة إلى جميع الخلق، وهي صالحة لكل زمان ومكان، والإيمان بأنه خاتم النبيين ولا نبي بعده، وأن شريعته باقية إلى قيام الساعة وهي كفيلة بإسعاد البشرية.
-4 الإيمان بالملائكة وأنهم عباد مكرمون خلقهم الله تعالى.
-5 الإيمان بوجود الجن، وأن النبي صلى الله عليه وسلم محمداً مرسل إليهم وأن الله خلقهم من مارج من نار، وأن منهم المؤمنين ومنهم الكافرين.
-6 الإيمان بالبعث والحشر والحساب ووزن الأعمال.
-7 الإيمان بالجنة بأنها دار النعيم للمؤمنين خالدين فيها أبداً بأرواحهم وأجسادهم.
-8 الإيمان بالنار بأنها للكافرين خالدين فيها أبداً بأرواحهم وأجسادهم.
-9 الإيمان باللوح المحفوظ والقلم والعرش والكرسي. خلقها الله لحكمة لا لاحتياج إليها.
-10 الإيمان بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم العظمى في فصل القضاء حيث يلجأ إليه الخلق جميعاً في الموقَف العظيم.
-11 الإيمان بفرضية الوضوء لمن كان غير متوضئ عند الصلاة والغسل لمن وجب عليه كالجنب، والإيمان بفرضية الصلوات الخمس، وفرضية الجمعة.
-12 والإيمان بفرضية الزكاة على من ملك حدَّ النصاب، والصوم، والحج على من استطاع إليه سبيلاً.
-13 الإيمان بفرضية الجهاد في سبيل الله، وأنه لا يسقط أبداً.
-14 الإيمان بحرمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وعقوق الوالدين، والسحر، وشهادة الزور، والزنا واللواط، وأكل أموال الربا، وأكل أموال اليتامى، والرشوة، والسرقة، والظلم، والغصب، والغش، والخيانة، وإيذاء الناس بغير حق، والسخرية، والغيبة، والنميمة، والكذب، وقذف المحصنات، والرياء، والعجب، والكبر، والبخل، والحسد.
وغير ذلك من الأمور الواضحة المعلومة من الدين بالضرورة.

-2 الردَّة في الأقوال:
إذا قال المسلم قولاً مكفِّراً فقد ارتد وخرج عن الإسلام.
من ردة الأقوال: من جحد قولاً لعقيدة من عقائد الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة فهو مرتد.
من اعترف اعترافاً قولياً بعقيدة مكفِّرة بأنها صحيحةٌ.
من سبَّ الله أو القرآن أو الرسل أو الأنبياء أو أحدهم سواءً كان مازحاً أو جاداً فهو مرتد.
قال الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65-66].
من طعن في الدين، فهاجم الإسلام وشرائعه أودعا إلى مبدأ إلحادي أو كفري فهو مرتد.
قال الله تعالى: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ} [التوبة: 12].


-3 الردة في الأفعال:

إذا فعل المسلم فعلاً مكفراً، فقد ارتد وخرج عن الإسلام من ردة الأفعال:
من ألقى المصحف أو جزءً منه في القاذورات أو لطخه بالنجاسات متعمداً فهو مرتد.
ومن سجد لصنم أو شمس أو قمر أو غير ذلك من الأشياء المخلوقة فهو مرتد.
ومن استهزأ بفعل صريح بدين الله فقد ارتد.
ومن علق الصليب على الصدر أو وضع من شارات الكفر الخاصة بهم فقد ارتد.
ومن حارب الشريعة الإسلامية و قال بعدم صلاحها واستبدلها بالقوانين الوضعية البشرية تعطيلاً لأحكام الله سبحانه وتعالى فقد ارتد.
قال الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44].



حكم المرتد:
قال الله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217].

- حكمه في الدنيا:
لا يرث ولا يورث ولا تؤكل ذبيحته، ولا يُزَوَّج وتقع الفرقة بينه وبين زوجته من غير تنقيص عدد للطلاق، وليس له أن يردها إلى عصمة الزواج إلا بعد أن يسلم من جديد بعقد شرعي، وتحبط أعماله كلها.
المرتد يحبس ثلاثة أيام ويعرض عليه الإسلام مع معرفة سبب كفره ورفع الشبه والشكوك من نفسه بالأدلة المقنعة والنقاش العلمي، فإن أصر على كفره ولم يرجع إلى دين الإسلام، يقتل من قبل الحاكم المسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بدل دينه فاقتلوه" .
- حكمه في الآخرة:
حكمه حكم الكافرين يخلد في النار وله عذابٌ أليم.

الشرك

أنواع الشرك:
أولا: شرك من يؤمن بالله ولكنه يجعل له شريكاً في المُلك والتصرف في المخلوقات: خلقاً وحياة ورزقاً وموتاً وضراً ونفعاً.
وهذا الشرك كشرك النصارى والمجوس إذ يعتقد النصارى أن الله ثالث ثلاثة - سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً - ويعتقد المجوس أنه ثاني اثنين تعالى الله عما يقولون.
قال الله تعالى: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2].

ثانياً: شرك من يصف نفسه أو غيره من البشر بصفات الكمال الخاصة بالله عز وجل:

وهي الصفات التي لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى كقول فرعون: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى} [النازعات: 24].
ثالثاً: شرك من يعبد غير الله بأي لون من ألوان العبادة:
قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء: 36].
فالعبادة تكون خالصة لله سبحانه ومن أشرك في العبادة شيئاً: كعبادة الشمس أو القمر أو النجوم أو الوثن أو الصنم أو الطبيعة أو الملائكة أو الأنبياء أو الرسل أو الصالحين، فحكمه حكم الكافرين المشركين.
قال تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونَنِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [الزمر: 64].
وقال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ * بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِين} [الزمر: 65-66].

حكم من أشرك بالله عزَّ وجلَّ:
إن الله لا يغفر إشراك من أشرك به بخلاف من عصى الله من المؤمنين.
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا} [النساء: 116].
ومن أشرك فإن الله يحرم عليه الجنة فلا يدخلها أبداً.
قال الله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة: 72].

ا- الكفر:
أ- معنى الكفر:
الكفر: هو إنكار شيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ووصل إلينا بطريق يقيني قاطع. فهو إذن نقيض الإيمان.
إذ الإيمان لا يتمّ إلا بالتصديق بجميع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن جميع أركانه مع فروعها وحدة متماسكة تماسكاً تاماً حتى إن الإخلال بجزء من أجزائها يفقدها كيانها، فلا بد من الإيمان بها كلها والاعتقاد بكل جزء من أجزائها، فمن أخلَّ بواحد من أجزاء هذه الوحدة الاعتقادية فقد نزل عن أدنى مراتب الإيمان، ومن نزل عن أدنى مراتب الإيمان فقد كفر.
من أنكر شيئاً مما يجب الإيمان به يسمى كافراً.
مثال ذلك:
- من اعتقد ألوهية المسيح عيسى ابن مريم، أو اعتقد ألوهية غيره من البشر، أو اعتقد بأن الله ثالث ثلاثة فهو كافر، وهذا الاعتقاد باطل قال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 72-73].
- ومن اعتقد بعدم فرضية الصلوات الخمس في الإسلام فقد كفر.
- ومن اعتقد إباحة الزنا أو إباحة الخمر أو ما شابه ذلك فقد كفر.


ب- أنواع الكفر:
-1 كفر الشك: وهو الذي يشك في ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجزم بصدقه، ولا يجزم بكذبه.
قال الله تعالى: {وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} [إبراهيم: 9].

-2 كفر الإعراض: وهو الإعراض عمَّا جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يصدقه ولا يكذبه ولكنه يعرض عنه.
قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} [السجدة: 22].


-3 كفر الجحود: وهو أن يجحد جملة بما أنزله الله تعالى أو يجحد شيئاً مما هو معلوم بالضرورة من الإسلام.
وهوما كان بكتمان الحق وعدم الانقياد له ظاهرا مع العلم به ومعرفته باطنًا ككفر فرعون وقومه بموسى ، وكفر اليهود بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم

وقال تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33].
قال الله تعالى في كفر فرعون وقومه : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) . ( النمل /14 ).
وقال تعالى في اليهود : ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ). ( البقرة /79 ).
وقال تعالى : ( وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ). ( البقرة/146 ).

-4 كفر التكذيب: وهو اعتقاد كذب الرسول صلى الله عليه وسلم في أيِّ شيء مما جاء به.
قال الله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ(2) وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ * ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِير} [فاطر: 25-26].
: هو ما كان ظاهرا وباطنا كغالب الكفار من قريش ومن قبلهم من الأمم الذين قال الله تعـالى فيهم : ( الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون ) ( غافر /70 ).

وقال تعالى : ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون حتى إذا جاءو قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم تعملون ) . الآيات ( النمل /83-84 ).
وقال تعالى : ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ). الآيات ( يونس /39 ).


-5 كفر إباء واستكبار: وهو مثل كفر إبليس فإنه لم يجحد أمر الله ولا قابله بالإنكار، وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار، وهذا مثل حال من يعلم أن دين الإسلام هو دين الحقِّ الذي لا يقبل الله سواه، والذي فيه صلاحه في الدنيا والآخرة، ثم يتركه إباءً واستكباراً ويتخذ له ديناً أو مذهباً من صنع البشر.
قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 34].


ج- حكم الكفر:
إن حكم الكافرين هو الخلود في النار قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 39].



بداية .... الموضوع بدء كرد على تدوينة للعائشة فى الاحلام
حول حوار مع ملحد..
الالحاد هو درجة من درجات الاعتقاد .. او الايمان .. فالملحد يؤمن و يعتنق انه لا يوجد اله أو رب أو خالق ..
بينما المؤمن أو الموحد يؤمن و يعتنق حقيقة وجود اله واحد ..
و اعرج هنا الى درجات الاعتقاد .. والايمان

تعريف العقيدة
العقيدة في اللغة : من العَقْد : وهو الرَّبطُ ، والإبرامُ ، والإحكامُ ، والتَّوثُّقُ ، والشَّدُّ بقوة ، والتماسُك ، والمُراصَّةُ ، والإثباتُ ؛ ومنه اليقين والجزم .
والعقد نقيض الحل ، ويقال : عقده يعقده عقداً ، ومنه عقدة اليمين والنكاح ، قال الله تبارك وتعـالى: ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِ أيْمانِكُمْ ولَكِنْ يُؤَاخذُكُمْ بِما عَقَّدْتُّمُ الأيْمَانَ ) . ( المائدة/89 )
والعقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده . والعقيدة في الدين : ما يُقْصَدُ به الاعتقاد دون العمل ؛ كعقيدة وجود الله وبعث الرسل ، والجمع : عقائد . وخلاصته : ما عقد الإنسانُ عليه قلبه جازماً به ؛ فهو عقيدة ، سواءٌ ؛ كان حقاً ، أو باطلاً .
وفي الإصطلاح : هي الأمور التي يجب أن يُصَدَّقَ بها القلب ، وتطمئن إليها النفس ؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب ، ولا يخالطها شك . وسمي عقيدة ؛ لأن الإنسان يعقد عليه قلبه .
والعقيدة الإسلامية :
هي الإيمان الجازم بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأُصول الدين ، وما أجمع عليه السلف الصالح ، والتسليم التام لله تعالى في الأمر ، والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
والعقيدة الإسلامية : إذا أُطلقت ؛ فهي عقيدة أهل السنة والجماعة ؛ لأنها هي الإسلام الذي ارتضاه الله ديناً لعباده ، وهي عقيدة القرون الثلاثة المفضلة ؛ من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان .
وللعقيدة الإسلامية أسماء أخرى عند أهل السنة والجماعة ، ترادفها وتدل عليها ، منها : " التوحيد " ، " السنة " ، " أصول الدين " ، " الفقه الأكبـر " ، " الشريعة " ، " الإيمان " .
هذه أشهر إطلاقات أهل السنة على علم العقيدة .
..


الخريطة دى لقيتها فى موقع بيتكلم عن تقسم الشرق الاوسط الجديد ..
بصوا على الخريطة كويس .. و لاحظوا التوزيع الجديد للمساحات .. وقولوا رايكم ..
الموضوع ده له تكملة بعدين