نظم الإنتخابات وموقعها فى نظام الإسلام
فى الوقت الحاضر تكون الانتخابات ـ الحرة النزيهة ـ هى أفضل الطرق لاختيار الخليفة أو الرئيس ، وكذلك هى أفضل الطرق لاختيار أعضاء المجالس النيابية ، أو البرلمانات .. تختلف المسميات ولكن المضمون واحد.
فما موقع الانتخابات فى النظام الإسلامى؟
( الأمة هى التى تملك حق نصب الخليفة قياما منها بهذا الواجب الشرعى الذى خوطب به المسلمون حميعا ، يدل على ذلك ما جاء فى المغنى: "من اتفق المسلمون على إمامته وبيعته ثبتت إمامته ووجبت معونته" ، ومعنى ذلك أن الأمة هى صاحبة الحق فى اختيار من تراه أهلا لمنصب الخلافة.)
أساس حق الأمة فى اختيار الخليفة:
هو كونها هى المخاطبة فى القرآن الكريم بتنفيذ أحكام الشرع ، وإعلاء كلمة الله ، وإقامة المجتمع الإسلامى الفاضل.
ففى نصوص القرآن تجد:
قوله تعالى: ? والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ?.
و قوله تعالى: ? يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ?.
و قوله تعالى: ? والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهماا?.
فهذه النصوص ، وأمثالها كثير تدل على مسئولية جماعة المسلمين عن تنفيذ أحكام الله ، لكنها لا تستطيع ذلك بصفتها الجماعية ، لذا وجب أن تختار الحاكم لينوب عنها فى تنفيذ هذه الأحكام.
كيف تختار الأمة الحاكم أو الخليفة:
لا يوجد نظام محدد ، مما يعنى أن الأمر متروك للأمة لتحدد الطريقة:
(أ) ـ إما مباشرة عن طريق اشتراك جميع أفراد الأمة فى هذا الاختيار ـ إلا من يُستثنى لأسباب محددة كصغر السن ، أو الجنون ..
ونجد لهذا سندا فى الآية الكريمة ? وأمرهم شورى بينهم? فظاهر النص أن المسلمين يتشاورون فى أمورهم الهامة ، ولا شك أن اختيار الخليفة هو أهم الأمور ،
يؤيد هذا الفهم ما جاء فى تفسير الرازى لهذه الآية:
" إذا وقعت واقعة ـ حادثة ـ اجتمعوا وتشاوروا ، فأثنى الله عليهم .. أى : لا ينفردون برأى ، بل .. ما لم يجتمعوا عليه لا يعزمون عليه ".
(ب) ويجوز للأمة أن تباشر حقها فى انتخاب الخليفة عن طريق النيابة كما حدث فى اختيار الخلفاء الراشدين ، عن طريق مجموعة يسميهم الفقهاء : أهل الحل والعقد ، وتبعهم المسلمون فى المدينة فبايعوا ، ولم يوجد من الخلفاء أو الصحابة من اعترض على هذه الطريقة فى الانتخاب .
إضافة إلى ما نقلناه بتصرف عن أصول الدعوة: هو أن طبيعة الحياة فى ذلك الزمان لم تكن تستدعى وجود وسائل تفصيلية للعملية الانتخابية ، كوجود أوراق مختومة وبطاقات هوية للتعرف على شخص الناخب ووجود لجان من القضاة تشرف على العملية الانتخابية.
ونحن نعلم ـ من خلال القواعد العامة فى الإسلام ـ أن الإسلام يقبل كل تطور فى الوسائل لا يتعارض مع أصول ومبادئ الإسلام ، بل يمكن القول إن الإسلام يأمر بكل وسيلة تحقق مصالح المسلمين ويوجب على المسلمين الأخذ بها.
التدوينة التالية أهل الحل والعقد .
الخميس, يوليو 12, 2007
اصلا هو الكلام ده ينفع دلوقتى
يافندم حضرتك اى حد دلوقتى بيقول يا سياسة هو الاخوان ومفيش غيرهم فين جماعة المسلمين
للاسف المسلمين مابقوش متفقين
ده المسلم الواحد مش متفق مع نفسه فما بالك بجماعة المسلمين
انا مش عارفه انا متشائمة ولا ايه بس بصراحه بالحالة اللى احنا فيها دى مفيش اي امل
بس برضه انا عندى امل حتى الممات
ولنا الله
الخميس, يوليو 12, 2007
اوعى يا دكتور تختصر موضوع أهل الحل والعقد ده
وخاصة أن لا أتفق معك سعادتك على دخول الدهماء في الاختيار وهذا الموضوع يحتاج تفصيل أكثر من ذلك ولكن أكيد مكانه مع موضوع أهل الحل والعقد
الخميس, يوليو 12, 2007
جزاك الله كل خير أخى
كنت قرأت كتاب اسمه صراع مع الملاحده حتى العظمى
فى الكتاب ده كان بيتكلم عن الوسائل اللى ممكن يدخل بها الملاحده الينا
وكان منها بعض المصطلحات التى قد يكون بها شىء من الإسلام
كالإشتراكية و الرأس مالية و الديمقراطية ولا حول ولا قوة الا بالله
السلام عليكم
السبت, يوليو 21, 2007
نظم الانتخاب في الاسلام
معك ان الانتخاب او الشوري وان تم بأي طريقة محدثة وجديدة في عصرنا فهو مقبول وجائز ومحمود مسعاه للوصول لغايه الشوري في القرار
.......
كيف نصل لهذه الحاله
؟؟؟؟؟؟؟؟؟